أغانى زمان وأغانى دلوقتى

حينما أراد خريج النقراشى الصديق العزيز صلاح دانش أن يستشهد باغنية، يعلّق بها على مؤتمر شرم الشيخ؛ إستشهد بمطلع أغنية الكرنك من كلمات الشاعر احمد فتحى، وتلحين وغناء محمد عبد الوهاب:

حلم لاح لعين الساهر وتهادى في خيال عابر
وهفا بين سكون الخاطر يصل الماضي بيمن الحاضر
طاف بالدنيا شعاع من خيال حائر يسأل علن سر الليالي
يا له من سرها الباقي ويالي لوعة الشادي ووهم الشاعر
 

وإسمحوا لى، بالرغم من الإختلاف الشديد، أن أكتب لكم مطلع أغنية من أغانى هذه الأيام:

إطلع من راسى وإنسانى

لأقلبلك علىى الوش التانى

وها أخلّيك لما تشوفنى

تلف تشوفلك شارع تانى

ملحوظة: توجد أغانى أخرى كثيرة، أكثر إسفافا وإنحطاطا بكثير من هذه الأغنية!

وطبعا لا يوجد مجال لأى مقارنة، بين كلمات الأغنيتين، ولن أتحدث عن أفلام هذه الأيام التى ينتج بعضها أحد الجزارين، التى لا أشاهدها بالطبع، ولكن يكفينى ما يظهر منها فى الإعلانات التليفزيونية، وما يكتب عنها!

لعنة الله على أغانى وأفلام هذه الأيام!

معركة التقدم والتنوير قادمة لا ريب فيها!

نصيحة عسكرية قيّمة.. اذا كنت تقاتل فى جبهة فلا تبدأ أبدا القتال فى جبهة اخرى الا بعد إستقرار الأمور فى الجبهة الاولى..

اقول هذا بمناسبة الدعوات الموجهة للسيسى لمواجهة الإنحرافات الشديدة فى كتب التراث، ومناهج الدراسة فى الأزهر..

لقد وجّه السيسى حتى الآن عدة إنذارات لرجال الأزهر، كان آخرها، قبل مؤتمر شرم الشيخ الإقتصادى الذى قال فيه: "سأحاججكم أمام الله"!

وكان واضحا أن رجال الأزهر لم يعيروا كل هذه الإنذارات، أى إهتمام، ولم يتخذوا بالتالى أى إجراء!

ونظرا لأن السيسى قد أدرك جيدا أن رجال الأزهرلم ولن يستجيبوا بسهولة، وأن المعركة آتية لا ريب فيها؛ فمن المؤكد أنه يرى أنه يجب عليه الإنتهاء أولا، من الجبهات ذات الأولوية المرتفعة مثل الإقتصاد والأمن، حتى يستطيع حينما يبدأ مواجهته مع جبهة الأزهر، أن يحقق نتائج طيبة، فى أقصر وقت!

ندعو الله أن يحقق لنا النصر فى جميع معاركنا وخصوصا معركة التقدم والتنوير!

رسالة مفتوحة الى الاستاذ الدكتور يوسف زيدان

أديبنا ومفكرنا الكبير..

أتابع منذ زمن، كل ما تكتب وماتقول، ويداعبنى أمل مثل كثير من المصريين، أن تقترب "نوبل" منك، وأن تؤنس العظيم "نجيب محفوظ" فى وحدته النوبلية الأدبية!

ولكنى فوجئت مؤخرا بهجومك على "اسلام بحيرى" فى برنامج "القاهرة 360"، الذى يقدمه المذيع المحبوب أسامة كما ل!

والغريب جدا أنك بعد أن وجهت الى إسلام نقدا قاسيا وسبابا لا يليق، إتفقت معه فى أهم مسألة تتركز أغلب أحاديثه عليها، فقررت أن الإمام البخارى بذل مجهودا ضخما فى تجميع وتدوين الأحاديث النبوية، ولكنه لم يطابقها بالقرآن الكريم، وعلينا نحن أن نفعل ذلك!

وقد إندهش اسامه كمال لكلامك، وإضطر أن يسألك: نفعل ذلك بأى صفه؟ وإنتهى النقاش الحاد الذى احتدم بينكما دون الوصول الى نتيجة!

أديبنا ومفكرنا الكبير..

إسلام أصغر منى ومنك فى السن بكثير، وأقل منك فى الخبرة الأدبية بكثير؛ ولكن لا يعيبنا نحن الإثنين، أن نقر أنه يقول الحق!