السبت، 28 سبتمبر 2013

المرأة والاخوان


عرض وائل الابراشى منذ بضعة أيام تسجيلا للرئيس الراحل جمال عبد الناصر يتحدث فيه عن لقائه بالمرشد العام للاخوان، الذى طلب منه طلبين: "الأول أن تتحجب المرأة، والثانى أن تمتنع المرأة عن العمل!"

أما عن الطلب الأول وهو حجاب المرأة فقد كان رد عبد الناصر عليه غاية فى الموضوعية والمنطق وخفة الدم اذ قال له: أنت لك ابنه فى الجامعة لا ترتدى "طرحه"، فاذا كنت لا تستطيع أن تجعل فتاه واحدة ترتدى طرحه، فكيف تطلب منى أن أجعل 10 مليون امرأه يرتدين الطرح؟ (كان عدد نساء مصر فى ذلك الوقت قريبا من هذا الرقم) وأكمل عبد الناصر بأن هذا الأمر مسألة شخصية بحتة تخص المرأة وليس للحاكم أن يتدخل فيها.

وأما عن الطلب الثانى وهو امتناع المرأة عن العمل فقد كان رد عبد الناصر عليه أيضا غاية فى الموضوعية والمنطق وان اتسم بقليل من الحدة اذ قال له: عمل المرأة يوفر للاسرة دخلا اضافيا تساعد به زوجها فى توفير حياة أفضل للاسرة، واذا كانت المرأة وحيدة فعملها ضرورى ومهم جدا حتى تستطيع أن تعيش حياة كريمة ولا تضطر للتفريط فى نفسها.

فاذا نظرنا ـ نحن أيضا ـ لهذا الأمر بموضوعية ومنطق كما فعل جمال عبد الناصر، فسوف نجد:

أولا: أن الله لم يفتح على المرشد الا بطلبين، والطلبين خاصين بالمرأة!

ثانيا: أن اهتمام الاخوان بالمرأة قائم منذ نشأة الاخوان منذ أكثر من ثمانين عاما وأن حسن البنا كان متأثرا فى ذلك بالفكر الوهابى السائد فى السعودية

ثالثا:  لم يهتم المرشد بالمشاكل الهامة التى كانت مصر ومازالت تعانى منها مثل الحالة الاقتصادية وسوء الادارة وانعدام التخطيط والأمية والاسكان والصحة والبطالة والمرور والقمامة و.. و..       

رابعا: المرأة هى الشغل الشاغل للاخوان منذ مولدها وحتى بعد وفاتها بست ساعات! الا أن الاهتمام بها يقتصر فقط على اجبارها على ارتداء زي معين، واجبارها على الامتناع عن العمل وبالتالى على عدم الخروج من المنزل، لكى تتفرغ لأداء أهم واجب مطلوب منها، ولم أسمع يوما من ينادى حتى بأهمية تعليمها؟!

الخميس، 19 سبتمبر 2013

الساكت عن الحق شيطان أخرس




"الساكت عن الحق شيطان أخرس" 

ولن أسكت عن الحق بعد الآن.. وأجدنى مضطرا لفتح أبواب جهنم:

مصر لا تصلح لها الديموقراطية.. والديموقراطية لا تصلح لمصر..

أقول هذا لأن نسبة الأمية ـ فى مصر ـ تزيد عن 50% بين الرجال و75% بين النساء.. والغالبية من الرجال والنساء لا يجدون قوت يومهم الا بصعوبة شديدة!

أما "الصندوق" الذى وجع به مرسى والاخوان دماغنا، والذين يتشبثون به بشدة، فنتائجه هى محصلة لعوامل الجهل والسلع التموينية والبلطجة والتزوير!

فهل هذه هى الديموقراطية؟ وهل يصح أن نلدغ من الصندوق مرة ثانية؟ ونكون عبرة يتعظ بها غيرنا!

طيب ماهو الحل؟

الحل ياسيداتى وياسادتى بسيط للغاية ولكنه يحتاج الى بعض الشجاعة:

"حكم الصفوة أو العقلاء" لمدة مناسبة، نتمكن فيها من محو أمية الغالبية من الأميين، وقد فعلتها كوبا فى أقل من سنة، ونتمكن فيها أيضا من اقامة مشروعات وصناعات بسيطة لا تحتاج لرؤوس أموال ضخمة، ومن الممكن أن تحقق نتائج طيبة فى أقل من سنتين.

وبعد ذلك وليس قبله، يمكننا الحديث عن الديموقراطية، واللجوء الى الصندوق!

بقيت كلمة أخيرة أو سؤال من المؤكد أن الكثيرين سيسألوه: ماذا نفعل حيال أمريكا وأوروبا وكل الذين سوف يعترضون ويطالبون بالديموقراطية، ويصرون على أن 30 يونيه كان انقلابا وليس ثورة؟

والاجابة: فى ظل نتائج الديموقراطية التى تطالبون بها، تنازل مرسى عن حلايب وشلاتين للسودان، واتفق مع امريكا على السماح لحماس باستيطان سيناء، وأفرج عن عتاة الارهابيين والمجرمين لكى يدعموا اتفاقه، وباركتم أنتم ذلك كله وسعدتم به، لأنه يحقق مصالحكم.. ولكننا لا نقبل ولا نستطيع أبدا الاستمرار فى هذا الطريق، ومن واجبنا وحقنا أن ندير بلدنا بالطريقة التى تحقق مصالحنا، وأجدنى مضطرا لتذكيركم بما قاله الرئيس جمال عبد الناصر يوما ما بخصوص مسألة مشابهة:

"عندكم البحر الأبيض اشربوا منه زى ما انتوا عاوزين.. وان ما قضاش اشربوا من البحر الأحمر!"  

الثلاثاء، 3 سبتمبر 2013

مش عاوزين نزعل حد!


لجنة الخمسين ينقصها ابراهيم درويش ونور فرحات وعصام الاسلامبولى ومنى ذو الفقار و.. و.. من خبراء الدساتير والقوانين الدستورية؛ وأشعر بقلق شديد بعد سماعى بعض المواد المقترح اضافتها الى مسودة الدستور، من بعض المعينين فى اللجنه.



وأشعر بالدهشة من الاهتمام الشديد باعتراضات بعض الاسلاميين على اللجنة ومواد المسودة.
من قال "طظ فى مصر"، ومن رفض الوقوف تحية لنشيدها؛ لا يستحق ـ أساسا ـ أن يكون مصريا.. ومن يعتبر المسيحيين أهل ذمة، ويعتبر تزويج طفله فى التاسعة حلالا؛ لا يجب ـ أساسا ـ أن يشترك فى وضع دستور مصر.
يا أهل رئاسة مصر، لا يعقل أبدا فى أمر كهذا، أن تتبعوا مبدأ "مش عاوزين نزعل حد!"