"الساكت عن الحق شيطان أخرس"
ولن أسكت عن الحق بعد الآن..
وأجدنى مضطرا لفتح أبواب جهنم:
مصر لا تصلح لها
الديموقراطية.. والديموقراطية لا تصلح لمصر..
أقول هذا لأن نسبة الأمية ـ
فى مصر ـ تزيد عن 50% بين الرجال و75% بين النساء.. والغالبية من الرجال والنساء
لا يجدون قوت يومهم الا بصعوبة شديدة!
أما "الصندوق" الذى
وجع به مرسى والاخوان دماغنا، والذين يتشبثون به بشدة، فنتائجه هى محصلة لعوامل
الجهل والسلع التموينية والبلطجة والتزوير!
فهل هذه هى الديموقراطية؟ وهل
يصح أن نلدغ من الصندوق مرة ثانية؟ ونكون عبرة يتعظ بها غيرنا!
طيب ماهو الحل؟
الحل ياسيداتى وياسادتى بسيط
للغاية ولكنه يحتاج الى بعض الشجاعة:
"حكم الصفوة أو العقلاء"
لمدة مناسبة، نتمكن فيها من محو أمية الغالبية من الأميين، وقد فعلتها كوبا فى أقل
من سنة، ونتمكن فيها أيضا من اقامة مشروعات وصناعات بسيطة لا تحتاج لرؤوس أموال
ضخمة، ومن الممكن أن تحقق نتائج طيبة فى أقل من سنتين.
وبعد ذلك وليس قبله، يمكننا
الحديث عن الديموقراطية، واللجوء الى الصندوق!
بقيت كلمة أخيرة أو سؤال من
المؤكد أن الكثيرين سيسألوه: ماذا نفعل حيال أمريكا وأوروبا وكل الذين سوف يعترضون
ويطالبون بالديموقراطية، ويصرون على أن 30 يونيه كان انقلابا وليس ثورة؟
والاجابة: فى ظل نتائج الديموقراطية
التى تطالبون بها، تنازل مرسى عن حلايب وشلاتين للسودان، واتفق مع امريكا على
السماح لحماس باستيطان سيناء، وأفرج عن عتاة الارهابيين والمجرمين لكى يدعموا
اتفاقه، وباركتم أنتم ذلك كله وسعدتم به، لأنه يحقق مصالحكم.. ولكننا لا نقبل ولا
نستطيع أبدا الاستمرار فى هذا الطريق، ومن واجبنا وحقنا أن ندير بلدنا بالطريقة
التى تحقق مصالحنا، وأجدنى مضطرا لتذكيركم بما قاله الرئيس جمال عبد الناصر يوما
ما بخصوص مسألة مشابهة:
"عندكم البحر الأبيض
اشربوا منه زى ما انتوا عاوزين.. وان ما قضاش اشربوا من البحر الأحمر!"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق