جارى كوبر.. مدرب فريقنا القومى لكرة القدم.. صبغ الفريق بصبغة فوضوية.. أعتقد أن الشفاء منها سيكون صعبا للغاية!
فالكرة لا تنتقل
من لاعب لأن لاعبا آخر مررها له.. وإنما تصطدم باللاعبين بالصدفة البحتة..
أما المصادفة
التى هى خير من الف ميعاد.. فتكون عندما تصطدم الكرة بلاعب قريب من مرمى الخصوم..
فيضطر الى تسديدها على المرمى.. ولا تدخل المرمى إلا ببركات الأولياء ودعوات الناس
الطيبين!
وليس هناك أعجب
ولا أغرب من أحد لاعبى هجوم فريقنا.. فكلما اصطدمت الكرة مصادفة به.. إتجه بها فى
همة ونشاط يحسد عليهما.. فى إتجاه مرمانا وليس فى اتجاه مرمى الخصوم.. ولم استطع
أن أتبين هدفه من هذا التحرك الغريب الدائم الى الخلف.. إلا إذا كان ينوى
التصويب.. على مرمانا!
أما منطقة
دفاعنا.. فيتمثل فيها قمة الفوضى.. ولللأسف الشديد.. يتحمّل العبىء الأكبر حراس
المرمى.. وواضح أن العبىء كان ثقيلا للغاية.. فواحد تم استبعاده دون سبب واضح..
والثانى أمضى أغلب المباراة التى لعبها.. راقدا على الأرض لمعالجته من شد عضلى..
والثالث نُقل من الملعب.. الى المستشفى فى الأغلب!
وأما كوبر فهو
راجل مُخه كبير.. ومالوش دعوة بشىء.. ولا تراه أو تشعر بأى مجهود له فى أثناء
المباريات.. وربما هو واخد جنب وبيشرب حاجة ساقعة أو سخنة.. ومش فاضى للدوشة!
أو أنه ينتظر
معجزة من السماء تصل بفريقنا الى المربع الذهبى..
ولكن حتى هذه
المُعجزة تركها للفوضى.. التى شملت كل شىء..
بدليل أنه لم
يُفكر حتى فى شراء بدلة مناسبة.. وكرافتة عليها القيمة شوية..
إلا اذا كان يعلم
أنه لن يحتاج لأى شىء.. لأنه متأكد أنه لن يصل الى أى شىء!