الثلاثاء، 23 يونيو 2015

إلى متى تستمر هذه المهزلة؟



رمضان شهر الصوم والعبادة!
فى كل ليلة من ليالى شهر رمضان، يستمتع المراهقون المجانين، أثناء الإفطار، بمشاهدة إنسان فقد كرامته، يتعرض للضرب الشديد والإهانة، ويتلقى أبذأ وأحطّ أنواع الشتائم التى تُوجّه اليه والى جميع أفراد عائلته، وخصوصا والدته!
ومن المؤكد أن أغلب هؤلاء المراهقين المجانين لا يعلمون أن هذا الإنسان يتلقى مبالغ طائلة مقابل ما يتعرّض له يوميا!
قد تضطر الظروف القاسية إمرأة تعسة أن تبيع جسدها وكرامتها، لكى تحصل على لقمة العيش لها ولأبنائها ولأهلها، إلا أن الأمر مختلف فى حالتنا هذه، لأنه يتم من أجل الحصول على المزيد والمزيد من أموال هؤلاء المراهقين المجانين!
فإلى متى تستمر هذه المهزلة؟ 

الخميس، 11 يونيو 2015

أحمد عبد المعطي حجازى يمنح قلادة التنوير من المرتبة الأولى لثلاثة من التنويريين!



شاعرنا ومفكرنا الكبير أحمد عبد المعطي حجازي كتب مقالا فى الأهرام يوم 10 يون بعنوان "كتاب على عبدالرازق فى عامه التسعين"
وحجازى اذا قال شعرا فهو السحر الحلال، واذا تحدث فهو حكمة التنوير المُقطرة بعطر الوطنية الخالصة!
وسأكتفى بالسطور الأخيرة من المقال، ففيها فصل الخطاب:
مع اننا أسقطنا الفاشية الدينية فى ثورة يونيو فنحن لانزال نخلط الدين بالسياسة، ولانزال نخلط الدين بالعلم، ولا نزال نُكفّر أصحاب الرأى ونُشهّر بهم كما نفعل فى هذه الأيام مع "اسلام بحيرى"، و"شريف الشوباشى"، و"خالد منتصر". ولانزال نرميهم بتهم غامضة ملفقة نصرف بها النظر عن الجرائم الوحشية التى ترتكبها عصابات الاسلام السياسى. وهذا هو خطابنا الدينى السائد!"

لقد منح حجازى هؤلاء الثلاثة قلادة التنوير من المرتبة الأولى، فهنيئا لهم!
 

الأربعاء، 10 يونيو 2015

11 سبتمبر جديدة فى الطريق!



"مكافأة كبرى.. لمن يعرف من مع من.. ومن ضد من.. فى الشرق الأوسط؟"
إذا بدأنا بالعراق، فعندك الشيعة والسنة والأكراد و الإيزيديين ومليشيات تمثل كافة الملل والقبائل وجماعات اسلامية لا تعد ولا تُحصى وجيوش أكثر من 40 دولة أطلقوا على أنفسهم "التحالف" وأخيرا الدولة الإسلامية "داعش"! وكُلّه بيحارب كُلّه!
وسنجد نفس الوضع مع إختلافات بسيطة فى سوريا!
وسنجد وضعا شبيها فى اليمن وليبيا!
أما اللاعبون من خلف الستار فعندك تركيا وقطر!
ولا يختلف إثنان فى هذه الأيام، على أن أسعد إثنين فى هذه الأحداث، هما اوباما ونتنياهو!
فهما من صمما وأشرفا على تنفيذ هذا المشهد المأساوى، ومن حقهما أن يجلسا مستمتعين، بمشاهدة أولئك العرب التعساء، المنهمكين فى قتل وذبح بعضهم البعض، دون أن يدركوا أحيانا السبب الحقيقى الذى يدفعهم لذلك!
ولكن.. تعالوا أولا نُذكّر اوباما ببعض الأشياء:
تقول الحكمة المشهورة: "عجيب أمر هؤلاء الأمريكان.. إنهم لا يفعلوا شيئا صحيحا أبدا.. بعد أن يكونوا قد جربوا كل الأشياء الخاطئة!"
فالامريكان لا يتعظوا بتاتا من تجاربهم الفاشلة السابقة، وآخرها تنظيم القاعدة، ويقول المثل المصرى الظريف: "اللى حضّر عفريت.. هوه اللى يصرفه!"؛ إلا أن الأمريكان للأسف الشديد لا يحبون ابدا إتّباع هذا المثل، ولم يقوموا بالتالى بصرف عفريت القاعدة، فكانت أحداث 11 سبتمبر، بالرغم أن الكثيرين يصرّون على أن هذه الأحداث كانت من تصميم الموساد و CIA، وسواء كان هذا أو ذاك، فالامريكان هم المتهم الأول والرئيسى فى كلا الحالين!
وبناء على ذلك، فإننى أبشرهم بأن الخلاف بينهم وبين عفريتهم الجديد، الدولة الاسلامية "داعش" قادم لا محالة، وهذا يعنى أن 11 سبتمبر جديدة فى الطريق إليهم!

الاثنين، 8 يونيو 2015

إسلام بحيرى وثوابت الأمة وتهديد السلام الإجتماعى!


كان الله فى عون كل المعترضين على إسلام بحيرى، واللذين أعلنوا الحرب عليه؛ فقد عجزوا عن فهم حقيقة الأمر!
وبلغت بهم الغفلة أن إعتقدوا أن إيقاف عرض برنامجه، وإقامة الدعاوى القضائية عليه، سوف يُنهى متاعبهم ومشاكلهم معه، وأنهم سوف يستريحوا منه نهائيا!
وحقيقة الأمر عكس ذلك تماما، فإسلام لا يعرض رأيا خاصا به، وإنما يعرض ما يشعر به ويؤمن به ويدافع عنه المسلمين المعتدلين، اللذين يفضلون إستعمال عقولهم فى كل نواحى الحياة، بدلا من النقل الأعمى، لكل ما كتبه الأقدمين، دون أى إعمال للعقل أو المنطق!
أى أن الأمر ليس خلافا شخصيا بينهم وبين إسلام، يمكن أن ينتهى بإيقاف عرض برنامجه، أو بإقامة دعاوى قضائية عليه؛ وإنما هو منهج فى التفكير، يؤمن به إسلام ومعه كثيرات وكثيرون غيره، ولن يقبلوا وليسوا مستعدين للتخلى عنه!
ومشكلة المعترضين أنهم لم يعتادوا الحوار، ولم يعتادوا بالتالى أن يتقبلوه، فلم يجدوا بدا من تحويل الأمر إلى خلاف شخصى، استخدموا فيه السباب والتكفير وإهدار الدم والدعاوى القضائية!
وأوضح دليل على ذلك، أنه ـ حتى هذه اللحظة ـ لم يناقش واحدا منهم، مناقشة موضوعية، حقيقة ما قاله إسلام، وما اذا كان ما جاء بكتب التراث ـ التى يقدسونها ـ مناسبا أو متوافقا مع القرآن الكريم، والسُنة المُؤكدة، من عدمه!
وأعترف أن إسلام كان ـ فى بعض الأحيان ـ قاسيا وربما عدوانيا، إلا أننا يجب أن نلتمس له العذر، فقد كان مضطرا لذلك.. وهل يمكن أن لا يفعل ذلك، وهو يتعرّض لمختلف أنواع السباب والتكفير وإهدار الدم والدعاوى القضائية، بل إن التنكيل والتشهير تمادى، حتى أن رئيسة قسم العقيدة بجامعة الازهر، التى أفتت بإهدار دمه، إدّعت إدعاءً هزليا، أنه "جنرال اسرائيلى" تم تجنيده ليسىء للإسلام!
والمؤسف المخجل أن السبب المُعلن لكل ذلك الهجوم وتلك الإتهامات، هو أنه "تجرأ على ثوابت الأمة" و"حاول تهديد السلام الإجتماعى"!
سأضرب مثلا واحدا أنهى به حديثى:
لقد أقر كل المعترضين على إسلام تقريبا إن الإسلام لم يحدد سنا لزواج الفتاة، وأنه يُمكن تزويجها بالتالى متى كانت لائقة للزواج، وسُئل أحدهم: كيف نحدد أن الفتاه لائقة للزواج؟ فأجاب: يعنى تكون "مربربة"!
بينما أصرّ إسلام على أن الزواج من طفلة هو إغتصاب، يجب محاسبة فاعلة ومن شجعوه!
وسؤال أخير: من الذى تجرأ على ثوابت الأمة، من يقبل زواج رجل من طفلة لأنها "مربربة"؟ أم من يرفض ذلك؟
ومن من الإثنين يكون قد هدد السلام الإجتماعى بالفعل؟