"مكافأة كبرى.. لمن يعرف من مع من.. ومن ضد من.. فى الشرق الأوسط؟"
إذا بدأنا بالعراق، فعندك الشيعة والسنة والأكراد و الإيزيديين ومليشيات
تمثل كافة الملل والقبائل وجماعات اسلامية لا تعد ولا تُحصى وجيوش أكثر من 40 دولة
أطلقوا على أنفسهم "التحالف" وأخيرا الدولة الإسلامية "داعش"!
وكُلّه بيحارب كُلّه!
وسنجد نفس الوضع مع إختلافات بسيطة فى سوريا!
وسنجد وضعا شبيها فى اليمن وليبيا!
أما اللاعبون من خلف الستار فعندك تركيا وقطر!
ولا يختلف إثنان فى هذه الأيام، على أن أسعد إثنين فى هذه الأحداث، هما
اوباما ونتنياهو!
فهما من صمما وأشرفا على تنفيذ هذا المشهد المأساوى، ومن حقهما أن يجلسا
مستمتعين، بمشاهدة أولئك العرب التعساء، المنهمكين فى قتل وذبح بعضهم البعض، دون أن
يدركوا أحيانا السبب الحقيقى الذى يدفعهم لذلك!
ولكن.. تعالوا أولا نُذكّر اوباما ببعض الأشياء:
تقول الحكمة المشهورة: "عجيب أمر هؤلاء
الأمريكان.. إنهم لا يفعلوا شيئا صحيحا أبدا.. بعد أن يكونوا قد جربوا كل الأشياء
الخاطئة!"
فالامريكان لا يتعظوا بتاتا من تجاربهم الفاشلة
السابقة، وآخرها
تنظيم القاعدة، ويقول المثل المصرى الظريف: "اللى حضّر عفريت..
هوه اللى يصرفه!"؛ إلا أن الأمريكان للأسف
الشديد لا يحبون ابدا إتّباع هذا المثل، ولم يقوموا بالتالى بصرف عفريت القاعدة، فكانت
أحداث 11 سبتمبر، بالرغم أن الكثيرين يصرّون على أن هذه
الأحداث كانت من تصميم الموساد و CIA، وسواء كان هذا أو ذاك، فالامريكان هم المتهم الأول والرئيسى فى
كلا الحالين!
وبناء على ذلك، فإننى أبشرهم بأن الخلاف بينهم وبين عفريتهم الجديد، الدولة
الاسلامية "داعش" قادم لا محالة، وهذا يعنى أن 11 سبتمبر جديدة فى
الطريق إليهم!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق