الاثنين، 20 يونيو 2016

ليه مش عاوزين تخلليكوا فى حالكم؟



ـ هو "فلان" صائم؟
= ما أعرفش..
ـ ما تعرفش إزاى؟ طيب ما تسأله يا أخى..
= أسأله ليه.. فى شىء لا يخصنى..
ـ ما يُخصّكش إزاى.. هو إحنا مش دولة إسلامية؟
= "الاسلام دين الدولة".. المذكورة فى الدستور.. والتى تتناقض مع مواد أخرى.. مذكورة فى الدستور أيضا.. ليس معناها أن أتدخل فى حياة الناس.. وفى العلاقة التى بينهم وبين الله..
لأنه هو الذى سيحاسبهم.. ولست أنت ولا أنا.. ولا حتى الدولة!
هل نسيت إن ربنا قال فى سورة الكهف الآية رقم 29 : "وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ.."!
وقال أيضا فى سورة القصص الآية رقم 56: "إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاء وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ"!
يا مصريين.. يا مسلمين.. حتى فى شهر رمضان.. ليه مش عاوزين تخلليكوا فى حالكم؟

الخميس، 16 يونيو 2016

أسئلة الى الرئيس عبد الفتاح السيسى


السيد الرئيس..
كنت أتمنى أن يقتصر خطابى على التهنئة بشهر رمضان المبارك.. وتقديم أسمى آيات الشكر والتقدير للإنجازات العظيمة التى تقومون بها.. لولا أن الحياة العسكرية.. علمتنى أن يكون تقديم الشكر فى أضيق نطاق.. وأن يكون المصارحة بألأخطاء أفضل من السكوت عليها..
لهذا.. أرجو أن تسمح لى ببعض الأسئلة التى تعتبر سلبيات ذات تأثير شديد على الشارع المصرى:

ـ كانت تصرفات رجال الشرطة المصرية ـ وخصوصا أمناء اشرطة ـ أحد الأسباب الرئيسية فى ثورة يناير.. فلماذا نسينا ذلك؟
ـ نص المادة (67) من الدستور: "... ولا توقع عقوبة سالبة للحرية فى الجرائم التى ترتكب بسبب علانية المنتج الفنى أو الأدبى أو الفكرى"
العشرات من المصريين مسلمين ومسيحيين.. كبارا وصغارا.. فى السجون الآن بناء على قانون الإزدراء.. غير الدستورى.. فضلا عن إساءة استخدامه دينيا.. فلماذا لم نفعل شيئا؟

ـ من حق المُعارضين وخصوصا الشباب.. أن يمارسوا مُعارضتهم دون تقييد أو مُلاحقة.. طالما أنهم التزموا بالأصول والقواعد.. ولم يمارسوا العنف..
هل نسينا أن إعطاء الحرية للمُعارضين.. أقلّ ضررا بكثير من الكبت والتضييق؟

ـ تجريد إمرأة مصرية من ملابسها أمر جلل.. ومثله حرق كنائس المسيحيين وبيوتهم.. ومثله إستخدام المجالس العرفية.. بديلا عن الإجراءات الجنائية.. لحل المشاكل بين المسلمين والمسيحيين..
ألم ندرك أن كل ذلك هدفه الضغط على المسيحيين.. وتنغيص حياتهم بأحطّ الأساليب؟

ـ الإفطار علنا فى شهر رمضان.. غير مقبول.. ولكن مهاجمة مقاهى الغلابة.. ومطاردة المفطرين فى الشوارع.. غير مقبول بتاتا..
هل هو تنفيذ للأمر بالمعروف والنهى عن المنكر.. تمهيدا للحكم الدينى؟

سيادة الرئيس.. معذرة إن كنت قد أثقلت عليك.. وكل رمضان وأنت والجميع بخير..

السبت، 11 يونيو 2016

إلى متى تستمر هذه المهزلة؟ 03



فى كل ليلة من ليالى شهر رمضان، شهر الصوم والعبادة، يتعجب العقلاء من برنامج تليفزيونى
تعرضه يوميا.. قناة عربية إسلاميةُ.. يقوم فيه معتوه.. بحرق وتفجير.. معاتيه آخرين.. فيحاولون الهروب من النيران والتفجيرات.. وفجأة يخلع المعتوه الكمامة التى يضعها على رأسه.. ثم يبدأ بالتصفيق.. فيصفق معه باقى المعاتيه.. فى إشارة الى أن "المقلب" قد نجح!
وهنا يبدأ مشهد جديد.. فيتعرض ذلك المعتوه.. للضرب الشديد.. والإهانات.. ويتلقى أبذأ وأحطّ أنواع الشتائم.. التى تُوجّه اليه والى جميع أفراد عائلته.. وخصوصا والدته!
وينتهى البرنامج بتبادل الجميع الأحضان والقبلات والضحكات!
فإذا علم العقلاء أن كل هذا الخبل يتم لقاء كمية ضخمة من الدولارات.. يحصل عليها ذلك المعتوه الذى فقد كرامته.. ومعه باقى المعاتيه.. كل حسب دوره.. فمن المُؤكد أن عجبهم سيتبدّل الى حسرة شديدة.. على ملايين الدولارات التى تُهدر على حفنة من المعاتيه.. من أجل خبل لا داع له.. بينما ملايين المسلمين لا يجدون قوت يومهم!

تساءل الشاعر العظيم نزار قبانى.. فى رائعته "هوامش على دفتر النكسة":
هل نحن "خير أمةٍ قد أخرجت للناس"؟