فى
الأيام الماضية عانينا كثيرا من تظاهرات الإخوان، وتعطيلهم الطرقات، وتجاوزاتهم
الخطيرة الخبيثة، التى وصلت الى التعرض للسائحين الأجانب، ومحاولة إرهابهم، كما
حدث فى منطقة الهرم.
وإتهمنا
ـ جميعا ـ الحكومة بالتخاذل والتهاون فى مواجهة تلك التجاوزات.
ثم
صدر قانون تنظيم التظاهر، فتنفس الكثيرون الصعداء*، وتنهد البعض قائلين: أخيرا؟
ولكن
شيطانا خبيثا، سول* أمس، لمجموعة من الشباب (منهم أعضاء فى 6 ابريل)، أن يتظاهروا
ـ دون الحصول على إذن مسبق ـ أمام باب مجلس الشورى، الذى تجتمع بداخله، لجنة الـ
50 المسئولة عن الدستور.
وبدأت
الشرطة فى تنفيذ بنود قانون التظاهر بالترتيب، طلب مغادرة المكان أولا، ثم إستخدام
خراطيم المياه؛ إلا أن المتظاهرين إشتبكوا مع الشرطة، فتم القبض على عدد كبير
منهم.
وهنا
حدث شىء غريب ومريب فى نفس الوقت، 20 عضوا من لجنة الـ 50 غادروا إجتماع لجنتهم،
قائلين أنهم يفعلون ذلك "تضامنا مع الشباب المقبوض عليهم خارج اللجنة"!؟
لم
لم ينتظر هؤلاء الأعضاء إنتهاء إجتماع لجنة الـ 50 أمس ليعلنوا ـ بعده ـ تضامنهم مع
الشباب المقبوض عليهم، خصوصا أنهم يعلمون تمام العلم، أن مغادرتهم للاجتماع سوف
تؤدى حتما إلى بطلانه ؟!
ولم
توجه المتظاهرون أساسا إلى مجلس الشورى، الذى تنعقد بداخله إجتماعات لجنة الـ 50
الخاصة بالدستور؟
وهل
كانت هناك خطة تبدأ بالتظاهر، دون الحصول على إذن مسبق، ثم الإشتباك مع الشرطة، ثم
مغادرة 20 عضوا من لجنة الـ 50 إجتماع لجنتهم، بدعوى أنهم يتضامنون معهم، بحيث نصل
فى النهاية إلى غاية المراد، ألا وهو تعطيل لجنة الـ 50، مما سيؤدى بالتالى الى
تعطيل الدستور ؟!
ياشباب
الثورة.. إنتبهوا
·
الصعداء: بضم
الصاد وفتح العين: تعنى التنفس بوجع بعد طول إنتظار.
·
سول: بفتح السين
وتشديد الواو: تعنى ألإغراء والحض على فعل شىء، يكون فى الإغلب سيئا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق