يحيرنى كثيرا أن تكون كل
امكانيات قناة فضائية مثل "الجزيرة" مخصصة بكاملها لشتيمة مصر والمصريين!
وبينما ترفع القناة شعار
"الرأى والرأى الآخر" لا نجدها تعرض فى كل برامجها، سوى رأى واحد فقط، هو
الرأى الذى يهاجم مصر والمصريين!
وتقتصر برامج شتيمة مصر على
ثلاثة أو أربعة وجوه لا تتغير، ومقدم برامج أو اثنين لا يتغيروا أيضا؛ يندفعون كلهم
فى حماس شديد، فى الشتيمة، والردح!
وأتذكر أننى شاهدت يوما،
معركة بين سيدتين فى إحدى حوارى القاهرة، تتبادلان الشتيمة والردح؛ ولا يختلف
الأمر فيما يقال فى الجزيرة، عما سمعته وشاهدته من السيدتين المتعاركتين!
ولا يحاول هؤلاء الشتامين سؤال
أنفسهم سؤالا منطقيا بسيطا: "مالنا إحنا ومال مصر؟" لسبب بسيط جدا وواضح
جدا لكل ذى فطنة!
فالتوقف أو الامتناع عن
الشتيمة، أو حتى تقليل حدتها، نتيجته معروفة وهى: إغلاق القناة لحنفية الدولارات
المنهمرة عليهم!
وهم للأسف الشديد باعوا
أوطانهم وكرامتهم ومصداقيتهم من أجل هذه الدولارات!
هل حققت برامج الجزيرة شيئا؟
لم ولا ولن تحقق! فمصر
والمصريون لم يعودوا يهتموا بما يقال فى قناة الجزيرة، فقد أصبح أمامهم ـ بعد نجاح
السيسى ـ أهدافا أخرى أهم كثيرا!