الثلاثاء، 4 نوفمبر 2014

مين بيحارب مين؟

سألنى صديق: تقدر تقول لى فى سوريا والعراق، مين بيحارب مين؟ ومين مع مين؟ ومين ضد مين؟
قلت: لكى يسهٌل إجابة سؤالك، تعال نذكر القوات المشتركة فى القتال وهى:
ـ التحالف الدولى: يقوم بغارات جوية ضد داعش السلفية الجهادية، ويضم أكثر من أربعين دولة تقودهم أمريكا، ومن الغريب أن بعض دول التحالف وعلى رأسهم امريكا وانجلترا ساهموا فى تأسيس ودعم وتدريب داعش!
ـ القوات السورية النظامية التابعة للأسد الشيعى: تحارب القوات السورية الحرة السنية المعارضة للاسد، ومفروض أن تحارب القوات الكردية أو البشمركة السنية، والقوات الكردية النسائية     السنية، ومفروض أن تحارب أيضا داعش السلفية الجهادية!
ـ القوات السورية الحرة المعارضة السنية: تحارب القوات السورية النظامية التابعة للأسد الشيعى، ومفروض أن تحارب داعش السلفية الجهادية!
ـ القوات العراقية النظامية غير محددة الملة، وربما غير محددة الديانة، والأعجب أنها مختفية من ميدان القتال، ولا تشترك بالتالى فى أى قتال، بالرغم أن داعش تحارب على أرضها، ومن أجل إحتلال بلادها!
ـ القوات التركية النظامية، عثمانية الملة: أيدت ودعمت داعش السلفية الجهادية أمس، وتحارب داعش اليوم، وتحارب أيضا الأكراد ولكن منذ بداية الخليقة، ولكنها تسمح لهم بالمرور لمحاربة داعش!
ـ القوات الكردية أو البشمركة السنية: تحارب داعش السلفية الجهادية أولا، والأسد الشيعى ثانيا، وغالبا الأتراك ثالثا فى وقت قريب، يعنى كل من يعترض على إنشاء دولة كردية مستقلة!
ـ القوات الكردية النسائية: شرحُه. (اضطررت لأضافتهن للقوات المشتركة فى القتال، لدورهن البطولى وشجاعتهن فى القتال، وتأثيرهن الشديد على مجريات الأمور!)
ـ الإيزيديون: مجموعة دينية من أصول كردية، وبالرغم من أنهم مسالمون الى حد كبير، إلا أن ديانتهم المختلفة عن الأديان السماوية، تجر عليهم مشاكل عديدة، وخصوصا مع داعش الذين يستحلون دماءهم ونساءهم بدعوى أنهم ملحدون ويرفضون الإنضمام الى الدين الإسلامى!
ـ داعش: عصابات من المرتزقة، يتم تجميعهم من كل انحاء العالم، وقامت أمريكا بتأسيسها، تحت علم وشعارات اسلامية سلفية جهادية، ويتشابه العلم مع علم القاعدة مع اختلاف بسيط فى الألوان، وقامت انجلترا بتدريب النواة الأساسية من الافراد على أرضها، بواسطة الجيش الانجليزى، لكى يذهبوا الى سوريا لمحاربة الأسد المسلم الشيعى، وتحرير سوريا!
ولكنهم شقوا عصا الطاعة، وشرعوا فى قتل الكل، والبلطجة على الكل، وقطع الرؤوس اذا لزم الأمر، ونكاح الجهاد لزوم الفرفشة؛ تحت راية وشعارات جهادية إسلامية!
ويتم تغيير اسم "داعش" بإستمرار وحسب الأحوال، فقد كانت البداية "داعش" وهو إختصار للحرف الثانى من كلمات "الدولة الإسلامية فى العراق والشام"، ثم تم شطب العراق والشام، وألاكتفاء بـ "الدولة الإسلامية"، ثم تم شطب الإسم كله وإستبداله بـ "دولة الخلافة"!
ويتم هذا كله، تحت قيادة شخص مصاب بلوثة عقلية اسمه ابو بكر البغدادى، الذى عيّن نفسه "خليفة" وطالب المسلمين فى العالم كله، بمبايعته أميرا للمؤمنين!

كانت هذه هى القوات المشتركة فى القتال، فهل وضح الآن: مين بيحارب مين؟ ومين مع مين؟ ومين ضد مين؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق