فى آخر الليل.. فى تلك اللحظات الفاصلة بين اليقظة والنوم.. خُيّل الى أنى فى حضرة السيسى.. وأنه بادرنى قائلا: قل كل ما تتمنى!
فقلت: أتمنى أن يجىء يوم.. فلا نجد فى مصر من لا يقرأ ولا يكتب!
قال: سننتهى من حفر قناة السويس الجديدة فى سنة واحدة.. ويمكننا محو أمية
المصريين فى سنة واحدة أيضا.. كما فعلت كوبا.. وماذا أيضا؟
قلت: وأن تتغير مناهج التعليم وخصوصا الدينية.. بحيث يصبح المصرى.. إنسانا علميا
منطقيا مبتكرا محبا للقراءة والثقافة والفنون والرياضة!
قال: هذا أصعب.. ويحتاج الى مجهود أكبر.. وسنين عدة.. ولكنه ليس مستحيلا..
وماذا أيضا؟
قلت: وأن يجد المصرى قوت يومه.. وأن يكون له بيتا يأويه.. ومدارس وجامعات
يتعلم فيها أبناؤه.. ونظام تأمين صحى يكفل العلاج للجميع.. وشوارع ذات أرصفة يسهل
السير عليها.. ومتنزهات وملاعب لممارسة الرياضة!
ورجاء حار أخير: أن نضع حدودا واضحة صارمة بين الدين والسياسة.. فتداخلهما
فيه مفسدة لكلاهما، ولكل شىء!
قال: ثق أننا اذا محونا الأمية وغيّرنا مناهج التعليم.. فسيسهُل علينا تحقيق
أى شىء بعد ذلك!
وحاولت عبثا النوم بعد ذلك!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق