الثلاثاء، 16 ديسمبر 2014

إسلام بحيرى وكتب التراث والأزهر


اتابع بإنتظام البرنامج الذى يقدمه "إسلام بحيرى" فى قناة القاهرة والناس، ويهاجم فيه كتب التراث، التى يدرسها الدارسين بالأزهر.
وقد ذكر أن التنظيمات الإسلامية الإرهابية سواء كانت داعش أو غيرها، تنفذ ما جاء بهذه الكتب تنفيذا حرفيا!
ولما كان كلام إسلام هذا، يُشكّل إتهاما خطيرا للأزهر، بالتحريض والتشجيع على إرتكاب جرائم حرب وإبادة ضد الإنسانية؛ فقد كنت أتوقع أن يتخذ المسئولون فى الأزهر خطوات إيجابية حيال ذلك؛ إما بنفى الأمر وإتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاه إسلام، أو بإتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لمصادرة هذه الكتب، والإجراءات الإدارية لإيقاف ومنع تدريسها فورا، وفى هذه الحالة فإن على الأزهر تقديم إعتذار رسمى لكل من اضيروا، ويترتب على ذلك دفع التعويضات القانونية اللازمة!
 إلا أن الأزهر لم يفعل هذا ولا ذلك، وإكتفى بالصمت التام!
وأحب أن أنبه المسئولين فى الأزهر، أن الصمت يعنى إعترافا ضمنيا بما قاله إسلام، ويعنى فى نفس الوقت عجزا تاما عن إتخاذ أى إجراءات؛ وفى هذه الحالة أنا متأكد أن غيرهم ممن بيدهم الأمر، سوف يتخذون الإجراءات الإدارية والقانونية اللازمة!
آخر لحظة: كلَّف د. أحمد الطيب لجنةً علميَّةً مُتخصِّصة من علماء الأزهر بجمع الأبحاث العلمية والكلمات والمداخلات التي أُلقِيت في مؤتمر الأزهر، وطبع نصف مليون نسخة منها لمواجهة التطرف والإرهاب!
تعليق: مواجهة التطرف والإرهاب تكون بمنع الكتب التى تحرّض على وتشجع الإرهاب!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق