كُتُب التراث الإسلامى، هى واحدة من أكبر وأعوص المشاكل التى تواجهها مصر حاليا، بل ويواجهها العالم كله معها!
ويؤمن أغلب شيوخ الأزهر بقدسية هذه الكتب، إيمانا راسخا، ويعتبرونها من
ثوابت الأمة، التى لا يجوز ولا يجب الإختلاف معها أو مناقشتها بتاتا!
ومنذ مئات السنين وحتى الآن، وهذه الكتب مازال يتم تلقينها للأسف الشديد، لآلاف
وربما ملايين الدارسين بالأزهر، بل وللبسطاء أيضا من عامة المسلمين!
واذا إستطعنا أن نغض الطرف عن العديد من الأشياء غير المنطقية وغير المعقولة،
المذكورة فى هذه الكتب؛ فإننا لا نستطيع أن نغض الطرف عن، التحريض الصريح الواضح على
قتل غير المسلمين، وسبى نسائهم، واستحلال أموالهم وممتلكاتهم، اذا لم يدفعوا
الجزية و/أو لم يعتنقوا الدين الإسلامى، بل وقتل المسلمين المخالفين؛ وكذا التأكيد
على أن هذه التصرفات الهمجية، هى جهاد مقدس، يجب على المسلمين القيام به، من أجل
إعلاء شأن الدين الإسلامى، وأنهم سوف يثابوا عليه فى الآخرة!
وأرجو من كل من يريد التأكد بنفسه، من هذه الجزئية أن يكتب العبارة الآتية
على محرّك البحث (google): (جهاد الدفع و/أو الطلب)
واذا بحثنا فى القرآن الكريم فسوف نجد أن الكلمة "جهاد" مذكورة 4
مرات وكلها غير مرتبطة تماما بالكلمة "دفع" و/أو كلمة "طلب"
والكلمة "دفع" مذكورة 6 مرات وكلها غير مرتبطة تماما بالكلمة
"جهاد"
والكلمة "طلب" مذكورة مرتان وكلها غير مرتبطة تماما بالكلمة
"جهاد"
فمن أين أتت كُتُب التراث بالإصطلاحين "جهاد الدفع" و/أو
"جهاد الطلب"؟
ونص ما كُتب فى كُتُب التراث
عن "جهاد الطلب":
هو ما يسمى ( بالغزو )، وهو خروج المسلمينِ من ديارِ الإسلام إلى ديار الكفرِ،
لفَتْحِها ونشر الدعوةِ فيها، وتطهيرِها من الشركِ والكفرِ، ورفعِ رايةِ: "لا
إله إلا الله" فوقَ رُبُوعِها!
فهل يفعل داعش شيئا خلاف ذلك؟
ـــــــــ
(أعوص: من عويص أى شديد الصعوبة)
(يثاب: يحصل على الثواب وهو الجزاء الحسن من الله)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق