سقط الإعلامى احمد موسى سقطة مدوية حينما فاجأنا فى برنامج "على مسئوليتى" من قناة "صدى البلد" بإعتراضه على الفستان الذى كانت ترتديه الوزيرة الفاضلة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة أثناء أدائها اليمين الدستورية!
وقال: "الفستان نُص كم.. وما يصحش تلبس فستان نُص كم وهى بتأدى
اليمين"!
لقد تغلبت عليه أصوله الريفية، غير المعتادة على رؤية سيدات يرتدين نصف كم،
فإندفع بدون أى وجه حق يهاجم الوزيرة الفاضلة، غير مدرك أنه يشارك بهذا التصرف، الجاهليون
الوهابيون فى وضع القيود والمحظورات على ملابس المرأة.. بل ويعطى لنفسه الحق فى
تحديد مواصفات الزى الذى ترتديه نساء مصر ووزيراتها فى المناسبات المختلفة!
(لاحظ أنه هاجم الجاهليون الوهابيون، فى نفس الحلقة، وفى جميع الحلقات التى
سبقتها، فى محاولات لمنعهم من النجاح فى الانتخابات)
والأدهى والأمّر أنه لم يكتف بهذا القدر من التجاوز، وإنما زاد الطين بلة،
حينما حاول أن يثبت أن السيسى يشاركه فى الإعتراض على الفستان، وأكّد أكثر من مرة أن
السيسى "لقط" الفستان، وطلب من المخرج إعادة اللقطة تأكيدا لظنونه، وحتى
يتأكد المشاهدون أن عين السيسى "لقطت" الفستان!
يا سبحان الله.. هذا التصرف معناه أن احمد موسى يريد ضبط عين السيسى متلبسة
بالنظر الى ملابس الوزيرة الفاضلة.. فضلا عن إدعائه بأنه يدرك ما تخبئه نفس السيسى!
على العموم نحن جميعا.. نعرف مدى أدب السيسى ومدى عفته فى التعامل مع
النساء خصوصا..
أما أنت يا احمد فقد أسأت للوزيرة الفاضلة أولا، ثم للسيسى ثانيا.. بينما أنت
تدّعى فى كل لحظة أنك من محبيه ومؤيديه؟
وأرجوك أن تتمعن قول شاعرنا الكبير "نزار قبانى" فى رائعته
"هوامش على دفتر النكسة"
خلاصة القضيه..
تُوجز في عباره..
لقد لبسنا
قشرة الحضاره..
والروح
جاهليه!