هذه ثالث مُدوّنة أكتبها تحت نفس العنوان: هل أصبحنا فعلا دولة دينية؟
دعونى بداية اُذكّركُم بنص المادة الثانية من الدستور:
"الإسلام
دين الدولة، واللغة العربية لغتها الرسمية، ومبادئ الشريعة الإسلامية المصدر
الرئيسى للتشريع"
فى برنامج "نقطة حوار" من قناة BBC،
بخصوص الفتاوى الدينية؛ استضاف البرنامج مندوبا من الأزهر هو عبد الله رشدى،
الذى سبق أن كلّفهُ الازهر بالتحاور مع إسلام بحيرى، وكانت آراؤه صادمة
واستفزازية، فحينما سُئل كيف تتزوج طفلة لم تحض بعد.. أجاب: المُهمّ أن تكون
"مربربة".. ومن الطبيعى انه
تعرّض لإنتقادات شديدة.. بعد هذه الإجابة التى لا يمكن أن تصدر من انسان سوىّ!
نعود لنقطة حوار الـ BBC.. بدأ مندوب
الأزهر حديثه بعد الديباجة إياها.. بقراءة نص المادة الثانية من الدستور، ثم قال أنه بناء على هذه المادة فإن
الأزهر هو الجهة الوحيدة التى لها حق التدخل فى (كل) الأمور الدينية التى تمس حياة
المصريين، ومن بينها الإنتخابات(؟!)، ولا يحق التدخل لأى جهة أخرى سواها!
ولما أوضح له مقدم البرنامج أن الإنتخابات ليست مسألة دينية، وأن تدخل الأزهر
يعنى أن مصر أصبحت دولة دينية، أصرّ على موقفه، وقال أن المادة الثانية من الدستور
هى التى أعطت الأزهر هذا الحق!
ولن اُضيع وقتكم بالحديث عن قانون الإزدراء الذى يستخدمه الأزهر للتنكيل
بأصحاب الآراء الحرة المسلمين.. أوبالمسيحيين أطفالا وكبار!
وإنما سأتحدث فقط عن إعلان وزراة الأوقاف.. منذ بضعة أيام.. عن بناء 1000
مسجد جديد!
ربنا يزيد ويبارك!.. ولكن ألم يكن الأولى والأهم.. تعليم المسلمات
والمسلمين القراءة والكتابة.. قبل بناء هذا العدد المهول من المساجد؟
(تزيد نسبة الرجال المسلمين الأميين فى مصر عن 50%.. وتزيد نسبة النساء
الأميات عن 75%)
وأنتهز الفرصة فأتوجه بسؤال الى أحبائى من المسيحيين: هل يمكنكم بناء كنيسة
واحدة (أكرر واحدة فقط) بنفس السهولة التى ستبنى بها وزارة الأوقاف 1000مسجد؟
وأرجو أن لا تصلنى منكم أى إجابات سلبية أو إعتراضات.. لأن الإمام الأكبر..
بارك الله فيه.. يُعلن فى كل خطبه وأحاديثه (خارج بر مصر) أن المسيحيين يلقون
الحرية الكاملة (داخل بر مصر) ويعاملون معاملة يجب أن تحسدهم عليها الأقليات فى
العالم كله!
بذمتكم فيه كلام أحلى من كده؟
ــــ
ملحوظة: مرفق صورة تذكارية ودّية حديثة للإمام الأكبر مع مجموعة من قادة السلفيين
أعضاء حزب النور!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق