كتبت يوم 18/5/2016 عن مبادرة السيسى فى خطابه فى افتتاح محطة كهرباء أسيوط.. التى تحدث فيها عن آماله وأحلامه فى سلام دافىء مع اسرائيل.. واتفاق بين الفلسطينيين والاسرائيليين..
وتساءلت: هل تضيع آخر فرصة من القادة الفلسطينيين.. كما ضاعت فُرص عديدة من
قبل؟
وتبادل العديد من الصديقات والأصدقاء الرد على ما كتبت..
وكان من ضمن ما قيل أن القادة الفلسطينيين قد خذلوا القضية الفلسطينية.. وأضاعوا
كل الفرص التى سنحت لهم ابتداء من سنة 1948 وحتى يومنا هذا.. ولو كانوا أحسنوا أستغلال
فرصة واحدة من كل الفرص التى سنحت.. ما كان الأمر قد وصل الى ما نحن فيه حاليا من
سوء.. وأن عليهم اليوم أن ينتهزوا آخر فرصة.. يقدمها السيسى.. لإنقاذ ما يمكن
إنقاذه.. بعد أن أوشكت فلسطين على الضياع النهائى.. وتساءل الكثيرون كما تساءلت:
هل ينتهزوا الفرصة.. أم يفعلوا.. كشأنهم دائما.. ويتركوا عامة الشعب من
الفلسطينيين التعساء.. فى المُخيّمات وبلاد المهجر الى أبد الآبدين؟
وجاءنى رد مختلف من سيدة عربية تعيش فى سوريا.. ويبدو
أنها من أصول فلسطينية..
وحاولت السيدة بسذاجة ولسان سليط.. إهانة الجميع.. فقالت بالنص:
"لا
مش القادة الفلسطينيين
اللي خذلوا القضية
الفلسطينية.. العرب هم من خذلوها..
يبدو
انكم بتحبوا الإسرائيليين.. انقعوهم واشربوا ميتهم!
اليهود سبب خلافات شعوبنا.. احنا بنحب الشعب المصري.. و زمن عبد الناصر"
اليهود سبب خلافات شعوبنا.. احنا بنحب الشعب المصري.. و زمن عبد الناصر"
ومن الواضح أن السيدة الفاضلة فى حالة تشوش ذهنى.. فهى
تنفى أن يكون القادة الفلسطينيين مسئولين عما وصلت اليه الأمور.. وبدلا منهم..
تُحمّل المسئولية للعرب جميعا.. الذين إتهمتهم بحب الإسرائيليين.. ولم تذكر أى
دليل موضوعى يُؤيد ما تقول.. وإنما أضافت عبارة سوقية غير مناسبة "إنقعوهم
واشربوا ميّتهُم"..
وأتمنى أن تكون صادقة فى مسألة حب الشعب المصرى.. الذى
فقد من أجل فلسطين مئات الآلاف من الشهداء.. وأكثر من ذلك بكثير من الجرحى..
وأتعجّب من حبها لزمن عبد الناصر.. لأنه هو الزمن الذى
حققت فيه اسرائيل.. انتصارات هائلة.. وتوسّعت توسعا لم يكن مُتخيلا إطلاقا..
وإحتلت مساحات كبيرة من الوطن العربى كله.. وليس فقط من فلسطين!
سيدتى الفاضلة.. أنت ومعك البعض.. مازلتم تعيشون فى زمن
"إلقاء اسرائيل المزعومة فى البحر"..
أدعو الله لكم جميعا.. بالشفاء العاجل..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق