الأربعاء، 11 مايو 2016

ليسا إنسانان.. وإنما مجرد ذكر وانثى!


هذه قصة حقيقية..

خصصت الشركة حجرة ذات جدار زجاجى للإجتماعات..
ووضعت بداخلها ماكينة لتصوير المستندات..
وبينما كنت أقوم بتصوير بعض المستندات.. لاحظت وقوف موظفة خارج الغرفة..
ففتحت الباب وسألتها إن كانت فى عجلة من أمرها.. ولما نفت.. سألتها أن تتفضل بالجلوس بدلا من الوقوف أمام باب الغرفة.. لأن أمامى بعض الوقت.. فأجابت إجابة رأيتها من وجهة نظرى غريبة.. إذ أنها قالت: ما ينفعش طبعا!
وكان طبيعيا أن أسألها: ما ينفعش ليه؟ ففوجئت بها تسألنى: مش حضرتك راجل؟.. فأجبتها ضاحكا متفلسفا: شوفى يا بنتى.. يوما ما أنا كنت راجل مكتمل الرجولة.. أما فى هذه الأيام فقد أصبحت هناك وجهة نظر مُختلفة فى هذا الأمر!
إلا أنها أخذت كلامى بمنتهى الجدية وأكملت سائلة: طيب مش أنا ست؟
فأجبتها: ست بنسبة 100 فى الـ 100
فقالت: خلاص.. فيه حديث بيقول ما إجتمع رجل وإمرأة.. إلا وكان الشيطان ثالثهما! وأنا لازم أنتظر لما حضرتك تمشى!     
فقلت لها: لو أن كل رجل وامرأة تواجدا فى مكان.. وإعتبرا نفسيهما ذكرا وانثى.. فمن المُؤكد أن الشيطان سيكون ثالثهما.. أما إذا إعتبرا نفسيهما إنسانان متحضران.. لا شأن لهما فى هذه الحالة بالذكورة والأنوثة.. فيستحيل أن يكون الشيطان ثالثهما!
فقالت كمن إنتهت الى نتيجة حاسمة: واضح إن حضرتك مش مسلم!
وقلت منهيا الحوار: أنا مسلم يا إبنتى العزيزة.. ولكنى أستخدم عقلى.. لأن الأحاديث غير الصحيحة أكثر من أن تُعد أو تحصى..
وأريدك أن تتخيلى.. ماذا تكون النتائج.. لو أن كل رجل مسلم وكل امرأة مسلمة إستيقظا صباحا.. والإثنان مُقتنعان أنهما ليسا إنسانان.. وإنما مجرد ذكر وانثى؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق