الأربعاء، 9 أكتوبر 2013

المصالحة


يدعو البعض منا فى هذه الأيام الى "المصالحة" مع الاخوان.

ما أعرفه أن المصالحة تكون بين رجل وزوجته، أو بين أخوة، أو بين أصدقاء؛ ولكن اذا نظرنا ـ فى حالتنا هذه ـ الى الطرفين المطلوب اجراء المصالحة بينهما، فسوف نجد أن الطرف الأول هو دولة يقف وراءها الغالبية العظمى من أبنائها؛ أما الطرف الآخر فلا يمكن وصفه إلا بأنه عدد من أبناء هذه الدولة تحولوا الى عصابة من الارهابيين، وأعلنوا ونفذوا إرهابا شديد القذارة على هذه الدولة؛ وأعلنوا أيضا منذ البداية رفضهم التام لأى مصالحة.

اذن ليس أمام الدولة سوى مواجهة هذه العصابة بشدة لحماية ابنائها من هذا الارهاب؛ وليس بأسلوب "الصلح خير يارجالة، وكل واحد يبوس راس أخوه" الذى يتبع فى خناقات الأحياء الشعبية.

أما هؤلاء الذين يدعون الى المصالحة، أو الاحتواء، أو الدمج فى الحياة السياسية؛ فلا أستطيع أن أقول عنهم إلا أنهم إما غافلون عن الحقيقة الواضحة وضوحا شديدا، وإما أنهم ـ للاسف الشديد ـ متواطئون مع هذه العصابة؛ وفى الحالة الاولى يجب تجنبهم، وفى الحالة الثانية يجب مواجهتهم وفضح أسلوبهم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق