قلنا من قبل أن "المصالحة"
تكون بين زوجين، أو بين أخوة، أو بين أصدقاء؛ ولكن حينما يتحول عدد من أبناء الدولة
الى عصابة من الارهابيين، ويمارسوا إرهابا شديد القذارة ضد الدولة؛ يكون استخدام
كلمة "المصالحة" فى غير محلها، بل لا يجب بتاتا استخدامها، ويكون التعامل
مع هذه العصابة، عن طريق الشرطة والقانون.
يتزعم مستخدمى كلمة
"المصالحة" فى هذه الأيام الدكاترة كمال أبو المجد، وطارق البشرى، وسليم العوا؛ وكلهم يدعمون عصابة الارهابيين، دعما مباشرا
واضحا أحيانا، ودعما غير مباشر مستتر فى أحيان أخرى!
وتكاد كل المقترحات التى يعرضونها
أن تقتصر على "تقديم تنازلات من الجانبين"!
الدولة المحترمة، ايها السادة،
لا تقدم أى تنازلات للارهابيين! ناهيك عن القول أن الأرهابيين لا يملكوا شيئا
يتنازلون عنه سوى الإرهاب الذي يمارسونه!
ومن الطبيعى أن يكون لمستخدمى
كلمة "المصالحة" شماشرجيه، يفسحون الطريق أمامهم، ويطبلون ويهللون لهم؛
ومنهم من أضحكنى كثيرا، فشر البلية مايضحك، حينما قال أن عصابة الارهابيين تعرض
على السيسى: "الخروج الآمن"، مقابل الافراج عن أعضاء الجماعة الموجودين
فى السجون؟!
السيسى يادكاترة هو رئيس
جمهوريتنا القادم باذن الله، أما من هم فى السجون، فلا يملك حق الافراج عنهم سوى
النيابة والقضاء. واعتقد أنه بناء على التهم الموجهة الى السجين محمد مرسى، قد تصل
العقوبة المتوقعة له الى الإعدام!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق