الخميس، 12 فبراير 2015

يا ابن الإيه يا اوباما


تمتلك امريكا أكبر قاعدة صناعية فى العالم لصناعة الأسلحة والمعدات العسكرية، وتوقف مصانع هذه القاعدة عن العمل، معناه تعطُل قطاع ضخم جدا من الاقتصاد الأمريكى!

ولكى لا يتوقف ذلك كله، يجب أن لا تتوقف الحروب والنزاعات بين الدول، التى يتم فيها ـ أولا بأول ـ تجريب واستخدام واستهلاك هذه الأسلحة والمعدات!

ووحوش هذه القاعدة الصناعية يضغطون ويفرضون على الساسة الامريكان دائما، أن يخلقوا ميادين جديدة لشن الحروب، وأن يخترعوا حججا وأسبابا تكون فى الأغلب واهية وغير حقيقية، لكى تستخدم كمبرر لبدء هذه الحروب!

حينما كان أوباما عضوا في مجلس الشيوخ الأمريكي، وقت التصويت على قرار الحرب ضد العراق، صوّت ضد القرار!
وحينما أعلن فى بداية حملته الإنتخابيه، وبعد فوزه؛ أنه رجل سلام، وأنه ضد الحروب، وبدأ بالفعل فى سحب القوات الأمريكية الموجودة خارج امريكا؛ شعر البعض بالدهشة والحيرة، بينما إنتظر آخرون بقلق، ما سوف تُسفر عنه الأيام!

وتمخضت وكالة المخابرات المركزية CIA عن لقيط مجهول الأصل إسمه "داعش"، شرع منذ ولادته، وبطريقة جديدة مبتكرة، فى إستكمال المهام القذرة، التى قامت وتقوم بها شقيقته الأكبر "القاعدة"!

وفى خطوة مُعدّة بإتقان، تم تغيير اسم "داعش" الى "الدولة الإسلامية" واُختير لها اختصار باللغة الانجليزية فى منتهى الشياكة هو اسم الإلهه الفرعونية ISIS، وهكذا وبمجرد تغيير الإسم، أصبحت ايزيس تُشكّل خطرا وتهديدا مباشرا على كل الدول الاسلامية!
وإمعانا فى إتقان ايزيس لدورها، كان يجب عليها إظهار العداء لأمريكا ودول أخرى، ولا مانع هنا من قطع بعض الرؤوس وحرق بعض الرهائن، وسبى وإغتصاب الكثير من النساء، بأسلوب شديد الوحشية والهمجية، حتى يشعر العالم كله بكراهية شديدة واشمئزاز من هذه الأفعال، ولكى يصبح لدى داعية السلام اوباما، المبرر الكافى لأن يعلن أن ايزيس أصبحت خطرا على الآمن القومى الامريكى، وعلى العالم كله، ويحظى فى ذلك بتأييد شامل، وطلب من الجماهير داخل وخارج أمريكا؛ وأن يطلب تفويضا من الكونجرس لشن حملة عسكرية ضد ايزيس، تستمر لمدة ثلاث سنوات! (خللوا بالكم 3 سنوات.. يعنى ها يسلّم رئاسة امريكا للرئيس القادم، والبلد آخر نعنشة والحرب مستمرة)
ولم يضع مشروع القرار قيودا بإقتصار نشر القوات الأمريكية على أراضى سوريا والعراق، فقد أوضح اوباما بأن القتال سيشمل الدول المجاورة! (خللوا بالكم من دى برضه)
وتبقى مسألة تمويل هذه الحملة، وطبعا لا يوجد سوى بلاد البترول الاسلامية، التى تُشكّل ايزيس خطرا وتهديدا مباشرا عليها! (ها تدفعوا وللا نسيب ايزيس عليكم؟)
ولا أجد ما أقوله لاوباما سوى: "يا ابن الإيه يا اوباما!" 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق