الخميس، 19 فبراير 2015

أمريكا وتجمعاتها "الفشنك"!


مصر كلها شعرت بغضب شديد، وعجز المصريون عن النوم، ليلة ذُبح 21 منهم فى ليبيا!
ولم تهدأ النفوس إلا بعد صدور بيان القوات المسلحة بالضربة الجوية فجر اليوم التالى!
وبالرغم أن هذه الضربة كانت حقّا طبيعيا من حقوق مصر، إلا أن أمريكا والبلاد التى تدور فى فلكها، كان لهم رأى آخر!
وكان أغرب ما سمعته من بعضهم هو أن هذه الضربة عدوان غاشم على ليبيا!
واذا كانت الضربة الجوية ـ ردا على ذبح 21 مصريا ـ عدوانا غاشما، فبماذا نُسمى جريمة الذبح التى تمت على الهواء أمام العالم بأسره؟
أما أمريكا فبعد شوية إعلانات وشجب وإستنكار، دعت الى تجمع لمقاومة الإرهاب، مثل تجمع الحرب على داعش!
ويبدو أن امريكا "زعيمة العالم الحر" أصبحت مدمنة على التجمعات الفشنك!
(الطلقة الفشنك هى الطلقة الخالية من المقذوف، وتحدث فقط صوتا مثل الطلقة العادية، ولكنها لا تقتل، يعنى زى قلّتها، صوت بس، ولا تودّى ولا تجيب)  
وبعد الخُطب والتصوير والتصريحات والذى منه، فى ذلك التجمع الفشنك، الذى كان أشبه بوكالة البلح، قبل العيد؛ أكّد الحاضرون على ضرورة الإلتزام بالحل السياسى!
وإنضم اليهم السيد بان جى مون الذى كان قد أعلن من قبل، إستنكاره للجريمة؛ ولما صدرت اليه الأوامر، صرّح (برضُه)، بأن مصر يجب أن تلتزم بالحل السياسى!
وياريت توضح لنا أمريكا، وكل البطانة الفشنك المحيطة بها، كيف يكون شكل الحل السياسى، بعد جريمة مثل تلك الجريمة؟
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق