كثُر الكلام حاليا عن تغيير المملكة العربية السعودية لسياستها الخارجية، والعودة الى ما كانت عليه الأمور قبل الملك الراحل عبد الله!
وحسنا فعل السيسى حينما سافر الى السعودية، بعد وفاة الملك عبد الله بعدة
أيام، لتقديم واجب العزاء، وليعرف من الملك سلمان (على روقان) "هو ناوى على
ايه"؟
فمصلحة مصر والمصريين ـ بعد انتخاب السيسى ـ هى التى أصبحت تحدد سياستها
الداخلية والخارجية؛ لذا كان مهما أن يسمع السيسى بنفسه، وليس نقلا عن أحد!
ويخطىء الكثيرون اذا اعتقدوا أن أهم بند من بنود العلاقات بين مصر
والسعودية، هو الدعم المادى الذى قدّمه الملك الراحل منذ شهور، ونحمد الله أن
مصادر دعم عديدة ومتنوعة مازالت موجودة حاليا، وأن السيسى أعلن بوضوح، أننا لن نعيش
أبدا على الدعم الخارجى، ويجب أن لا تتعدى إحتياجاتنا ـ بعد ذلك ـ الموارد
المتوفرة لدينا!
وقد صرّح الرئيس الروسي فلاديمير بوتن في مقابلة صحفية
قبل زيارته لمصر، إن البلدين يفكران في إسقاط الدولار من معاملاتهما التجارية،
وقصر التعامل التجاري على العملات المحلية!
وهى خطوة عظيمة، تحلّ مشاكل كثيرة!
كان هذا الكلام بخصوص الدعم المادى والنواحى الإقتصادية، فماذا بشأن
النواحى العسكرية؟
كلنا نعلم أن الحرب التى استمرت 8 سنوات بين العراق وايران، لم يحسمها فى
النهاية سوى تدخل القوات المصرية على الأرض، الذى وضع حدا لتلك الحرب!
وكلنا نعلم أن حرب تحرير الكويت، لم يحسمها فى النهاية سوى تدخل القوات
المصرية على الأرض، الذى وضع حدا لتلك الحرب، بعد أن ظلت القوات الأمريكية تقصف
القوات العراقية، التى احتلت الكويت بشتى أنواع القنابل والصواريخ، دون تحقيق أى
نتيجة!
وكلنا نعلم أن قوات التحالف الدولى التى تزيد عن 40 دولة تقصف داعش منذ
شهور بشتى أنواع القنابل والصواريخ، دون تحقيق أى نتيجة، بسبب عدم تدخل قوات
عسكرية على الأرض فى القتال!
فهل سألنا أنفسنا: ماهى الخطوة التالية لداعش بعد سوريا والعراق؟
وماذا سيكون موقف ايران، بعد أن بدأت بوادر لعودة المياه الى مجاريها،
بينها وبين امريكا؟
وأخيرا هل أصبح واضحا الآن، على من يعود الضرر اذا تغيرت السياسة السعودية؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق