يقول اسلام بحيرى أن التنظيمات الإسلامية الإرهابية، سواء داعش أو غيرها، تنفذ تنفيذا حرفيا، المكتوب بكتب التراث، التى يدرسها الدارسين بالأزهر الشريف!
ويوضح ذلك بتفصيل شديد فى
برنامجه الذى يذاع الساعة 6:30 PM فى قناة
"القاهرة والناس" أيام الاحد الى الاربعاء!
وقد أكّد ذلك ابراهيم عيسى حينما أعلن فى برنامجه
"30/25" أن كتب التراث تضمنت واقعة مؤداها أن سيدنا أبو بكر الصديق أول الخلفاء الراشدين، قام بحرق رجل اسمه "الفجاءه السلمي" حيًا، وأن داعش استندت بالتاكيد الي هذه
الواقعه (المزعومة) في حرق الطيار الاردني الشهيد "الكساسبة"، وأضاف أن "كل الأسانيد التي تقدمها داعش
لتبرير جرائمها موجوده بكتب التراث الإسلامى"
وهذا الكلام، يُشكّل إتهاما خطيرا للأزهر، وهو التحريض والتشجيع، على
ممارسة الإرهاب، وعلى إرتكاب جرائم حرب وإبادة ضد الإنسانية!
وكان يجب على المسئولين فى الأزهر، إتخاذ خطوات إيجابية حيال هذا الإتهام؛
إما بنفى الأمر وإتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاه إسلام وابراهيم عيسى، أو
بإتخاذ الإجراءات القانونية والإدارية اللازمة لمصادرة هذه الكتب، ولإيقاف ومنع
تدريسها فورا، وفى هذه الحالة، يكون على الأزهر أن يقدّم إعتذارا رسميا لكل من
اضيروا، بسبب هذه الكتب، وقد يترتب على ذلك دفع التعويضات القانونية اللازمة!
والغريب والمؤسف أن الأزهر لم يفعل هذا ولا ذلك، وإكتفى علماؤه بسب إسلام
وابراهيم عيسى، وإتهامهما بمهاجمة ثوابت الأمة، التى لا يجوز ولا يجب الإختلاف
معها أو مناقشتها بتاتا!
وأحب أن أنبه المسئولين فى الأزهر، أن السباب والإتهام بمهاجمة ثوابت
الأمة، يعنى إعترافا ضمنيا بكل ما قيل، ويعنى فى نفس الوقت، موافقة تامة عليه، و/أو
عجزا تاما عن إتخاذ أى إجراءات ايجابية ضده!
وفى هذه الحالة، يتحتم على غيرهم ـ ممن بيدهم الأمر ـ الإسراع بإتخاذ
الإجراءات التنفيذية والإدارية والقانونية اللازمة، لإنقاذ الأمة الإسلامية من هذا
الخطر الداهم الذى أساء إلينا إساءات بليغة منذ مئات السنين، ومازال مستمرا حتى
الآن، ويحظى بتأييد ومباركة علماء الأزهر!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق