الجمعة، 29 مايو 2015

الديموقراطية ليست دائما الطريق المناسب لفوز المرشح المناسب!


أثبتت انتخابات الفيفا الأخيرة، وانتخابات كثيرة غيرها، أن الديموقراطية ليست الطريق المناسب لفوز المرشح المناسب!
وأن من يملك المال، ويجيد لعبة الانتخابات هو من يفوز!
بلاتر كان رئيسا للفيفا لأربع دورات متتالية، والفساد طوال هذه الدورات بلغ حجما خياليا، حتى تم القبض مؤخرا على عدد كبير من المسئولين تمهيدا لمحاكمتهم، ولست أدرى كيف أفلت بلاتر من المحاكمة!
والعجيب والغريب أنه بالرغم من كل ذلك، نجح فى الفوز بفترة رئاسة خامسة، ليس لأنه الأنسب أو الأفضل، وإنما لأنه يملك المال، ويجيد لعبة الانتخابات، أما منافسه الأمير على الأردنى، فقد خسر بالرغم من أنه ربما يملك المال، ولكنه لا يجيد لعبة الانتخابات!  
ولا أنس صديقا عزيزا أمريكى الجنسية، كان يعمل فى وظيفة فى منتهى الأهمية، حينما قال لى يوما ما: نحن نخدع العالم كله، حينما نتحدث عن الديموقراطية!
وأؤكد لك أنه لا توجد فى الولايات المتحدة تلك الديوقراطية، التى نصدع أدمغتكم ليل نهار بالكلام عنها وطلب الالتزام بها!
وأؤكد لك أيضا أنه يندُرأن تحدث انتخابات فى أى مكان فى العالم، دون أن يحدث تلاعب وتزوير فى النتائج!
ولعلك تذكر ان نتيجة انتخابات رئيس الولايات المتحدة سنة 2000، بين بوش وآل جور، تم الاعلان عنها ـ في نهاية المطاف ـ بقرار قضائي، بعد أكثر من شهر، من انتهاء الانتخابات!
وكاد الأمر يتكرر سنة 2012، بين اوباما ورومنى!
 

الأربعاء، 27 مايو 2015

إفتكاسات اوباما!


لا يكاد يمر يوم دون أن يتحفنا الرئيس الأمريكى اوباما، بإفتكاسة من إفتكاساته العجيبة!
أرجو أن لا يسألنى أحد عن معنى كلمة "إفتكاسة" لأننى بصراحة لا أعرف، وكنت أسمعها من بعض الأصدقاء، حينما يصفون تصرفا غير منطقى وغير قابل للتصديق!
ماذا قال اوباما فى أخر إفتكاسة من إفتكاساته؟
"نرفض رحيل الأسد.. قبل القضاء على داعش"!
يا ابن الإيه يا اوباما! دى فزورة مش إفتكاسة!
تلاقيك يا راجل قلت رمضان داخل، والمصريين لا ممكن أبدا، يمر عليهم رمضان (شهر الصوم) من غير فوازير سخيفة، ومسلسلات أسخف من الفوازير، وبرامج مقالب أسخف من الفوازير والمسلسلات؛
فقلت تروح هابدهم إفتكاسة، لا يمكن بنى آدم يعرف "يفتكس" أسخف منها!
لأنك عارف طبعا إن الأسد قاعد، وداعش برضة قاعدة، ومصانع السلاح بتاعتك قاعدة قوى وشغّالة بكل طاقتها؛ ورزق الهبل على المجانين، يا أيها المُفتكس الكبير! 

الثلاثاء، 26 مايو 2015

العلمانية (Secularism) والمادة الثانية من الدستور!



العلمانية من الاصطلاحات التى تثير لغطا شديدا، خصوصا فى الدول ذات الأغلبية المسلمة، فالمتأسلمون يُجمعون على أنها مرادفة لـ "الإلحادية" (Atheism)!
والعَلمانية هى عدم تبني دين مُعين كدين رسمي للدولة، وعدم قيام الحكومة أو الدولة بإجبار أي أحد على اعتناق وتبني معتقد أو دين مُعين!
ويجب فصل الدين عن الدولة والحكم، أى فصل المؤسسات الدينية عن السلطة السياسية!
و يجب ايضا أن تكون الأنشطة البشرية والقرارات، وخصوصًا السياسية منها، غير خاضعة لتأثير المؤسسات الدينية!
وأحب أن أوضح بصورة أكثر تفصيلا، مثالا واحدا، لمن يعترض على ذلك:
المادة الثانية من الدستور وهى مخالفة تماما للعلمانية نصها: "الإسلام دين الدولة، واللغة العربية لغتها الرسمية، ومبادئ الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسى للتشريع"
فمعنى هذه المادة، أن على كل مسلم يعيش على ارض مصر، أن يلتزم باداء الصلوات الخمس فى مواعيدها المحددة!
وهذا يعنى أن جميع مظاهر الحياة، وكافة الأنشطة، يجب أن تتوقف تماما، فى أوقات الصلاة!
أما تاركوا الصلاة، فقد اختلف الفقهاء إختلافا شديدا فى حكمهم، حتى وصل الأمر ببعض المتشددين من الفقهاء، الى درجة وجوب قتلهم!
ولكن، هب أننا إستطعنا الوصول الى الاتفاق على عقاب معين لتاركى الصلاة، من يستطيع تولى مهمة جمعهم من الشارع المصرى، ثم عقابهم؟ 
واذا كان هذا مثال واحد يخص المسلمين، فما بالك بأصحاب الأديان الأخرى، او غير المؤمنين بأى دين سماوى على الإطلاق، مثل ابناء جنوب شرق آسيا، الذين يتواجدون بكثرة فى شوارع مصر!

الاثنين، 25 مايو 2015

السيسي.. زعيم أم رجل دولة؟


لا يستطيع انسان مهما بلغ من اعتراضه على السيسى أن ينكر، أنه حقق فى فترة وجيزة نسبيا، انجازات لا تقل إن لم تزد، عما حققه زعماء عظام!
ولا يستطيع أيضا أن ينكر، أنه يقوم بدور رجل الدولة المثالى، بنشاط هائل وديبلوماسية متميزة، بل وبأدب جم، يندهش له الكثيرون!
الزعيم هو رجل مُلهم، لديه رؤى يريد تحقيقها، وتكون أحيانا بعيدة الآفاق!
أما رجل الدولة، فهو موظف يلتزم بدقة شديدة بتنفيذ ومتابعة خطط موضوعة، صحيح أنه قد يكون مشتركا مع آخرين، فى وضع هذه الخطط، ولكنه فى النهاية مُوظف يُنفذ!
فإلى متى يظل السيسى قادرا على أداء الدورين بنجاح، خصوصا أنهما ـ كما هو واضح ـ مختلفان الى حد كبير؟
هذا هو التحدى الصعب الذى يُواجه السيسى!
وإسمحوا لى أن أقول رأيى، فربما تكون فيه فائدة!
السيسى زعيم، سواء قبل من قبل، أو رفض من رفض!
ولكن.. لمدة رئاسية ثانية.. (فقط لاغير).. (فقط لاغير).. (فقط لاغير)!
ومن الطبيعى أن يتولى خلال هاتين المدتين زعامة مصر.. ولكن عليه أن يقوم بمهمة أخرى لا تقل فى الأهمية:
وضع الأسس العلمية، لخلق أجيال متوالية، من الكوادر المُؤهلة، لحكم مصر بعد ذلك!
(أعلم تماما أن ما كتبته فى سطور، يحتاج وقتا وجهدا كبيرين، ولكنى واثق أن "الزعيم" السيسى سينجح بإذن الله)
تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر.. 

الأحد، 24 مايو 2015

هل تنضم الـ بى بى سى الى الجزيرة؟


كنت أعتبر أن قناة الـ بى بى سى تتمتع بقدر كبير من المصداقية والحيادية والموضوعية!
إلا أن الأمور بدأت تتغير منذ وقت قريب، وقيل أن قطريا قد موّل بسخاء صفقة لشراء جزء كبير من أصول القناة!
ويوم 19 ماي 2015 الماضى نشرت القناة ما زعمت أنه جاء بتقرير لجهة تسمى "الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان"
ويقول التقرير: "قوات الأمن المصرية تستخدم "العنف الجنسي" على نطاق واسع ضد المعتقلين"!
ولم توضح القناة ما هو لاتحاد الدولي لحقوق الإنسان"؟
ولا أى تفاصيل عن هذا الأمر أو مصدره أو الحالات التى تعرضت للعنف أو التقارير الطبية أو.. أو..
والقناة بهذا الشكل تفقد رصيدا كبيرا تتمتع به بين المصريين، وتسير فى طريق الانضمام الى قناة الجزيرة وبئس المصير!