أثبتت انتخابات الفيفا الأخيرة، وانتخابات كثيرة غيرها، أن الديموقراطية ليست الطريق المناسب لفوز المرشح المناسب!
وأن من يملك المال، ويجيد لعبة الانتخابات هو من يفوز!
بلاتر كان رئيسا للفيفا لأربع دورات متتالية، والفساد طوال هذه الدورات بلغ
حجما خياليا، حتى تم القبض مؤخرا على عدد كبير من المسئولين تمهيدا لمحاكمتهم،
ولست أدرى كيف أفلت بلاتر من المحاكمة!
والعجيب والغريب أنه بالرغم من كل ذلك، نجح فى الفوز بفترة رئاسة خامسة،
ليس لأنه الأنسب أو الأفضل، وإنما لأنه يملك المال، ويجيد لعبة الانتخابات، أما منافسه
الأمير على الأردنى، فقد خسر بالرغم من أنه ربما يملك المال، ولكنه لا يجيد لعبة
الانتخابات!
ولا أنس صديقا عزيزا أمريكى الجنسية، كان يعمل فى وظيفة فى منتهى الأهمية،
حينما قال لى يوما ما: نحن نخدع العالم كله، حينما نتحدث عن الديموقراطية!
وأؤكد لك أنه لا توجد فى الولايات المتحدة تلك الديوقراطية، التى نصدع
أدمغتكم ليل نهار بالكلام عنها وطلب الالتزام بها!
وأؤكد لك أيضا أنه يندُرأن تحدث انتخابات فى أى مكان فى العالم، دون أن
يحدث تلاعب وتزوير فى النتائج!
ولعلك تذكر ان نتيجة انتخابات رئيس الولايات المتحدة سنة 2000، بين بوش وآل
جور، تم الاعلان عنها ـ
في نهاية المطاف ـ بقرار قضائي، بعد أكثر من شهر، من انتهاء الانتخابات!
وكاد الأمر يتكرر سنة 2012، بين اوباما ورومنى!