الاثنين، 11 مايو 2015

هل تستحق الكلاب كل هذه المهانة؟


"كلب" أهل الكهف مذكور فى سورة الكهف عدة مرات، بعد أن أضاف الله "هم" (ضمير الملكية) الى الكلمة لتكون "كلبهم"!
والكلمة بهذه الصورة فيها تكريم غير مباشر للكلب، الذى رقد بجوار أصحابه!
وذُكرت كلمة "كلب" مرة واحدة أخرى فى سورة الأعراف!
وفى كل المرات التى ذُكرت فيها الكلمة فى القرآن الكريم، لم يُذكر أى شىء يشير الى ما يُطلق عليه "نجاسة"!
وبالرغم من ذلك، تُجمع أغلب كتب التراث، وكلها كُتبت بعد وفاة الرسول (صلعم) بأكثر من مائة عام، أن الكلب "نجس"!
والغريب أن أسباب نجاسة الكلب لم تُكتب بوضوح!
والأغرب أن العبارة التالية مذكورة (بالنص) فى أغلب هذه الكتب، ضمن الكلام المكتوب عن نجاسة الكلب: "كانت الكلاب تقبل وتدبر في المسجد في زمن رسول الله (صلعم) "!
فكيف تقبل وتدبر الكلاب في المسجد في زمن رسول الله (صلعم)، ثم يأتى بعد ذلك بمئات السنين، من يُصرّ على نجاستها؟
إن كل من قام بتربية الكلاب وعاشرها مددا طويله، مثلى، يُدرك أن الكلب حيوان شديد الوفاء شديد الإخلاص، وهما صفتان لا تتوفران فى بعض البشر!
فلماذا تلقى الكلاب فى بلادنا أحيانا معاملة سيئة جدا، تصل الى التعذيب والقتل؟
ولماذا نستخدم كلمة "كلب"، بصفة تكاد تكون دائمة، فى السباب والشتائم؟
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق