أتذكر "مذبحة القلعة" كثيرا هذه الأيام.. وربما أكتب فيما بعد
بالتفصيل عن تلك المذبحة، وأكتفى اليوم بأن أذكر أن محمد على حينما تولى حكم مصر، تعرّض
لمتاعب كثيرة من المماليك، كانت تعوق حكمه لمصر إعاقة شديدة، فلم يجد بدا من تدبير
مذبحة لرؤسائهم فى القلعة، انتهت بكسر شوكتهم تماما، بعد أن تمكن جنوده من قتل عدد
كبير جدا منهم!
واذا كان البعض يعيب على محمد على العنف والقسوة الشديدين، فإن الغالبية لا
ترى ذلك، بل ترى أنه لم يكن أمامه سوى هذه الوسيلة التى إضطره إليها المماليك، وأن
الخلاف بينه وبينهم، لم يكن خلافا شخصيا، ولولا تلك المذبحة، لما استطاع محمد على
تنفيذ خططه واصلاحاته الطموحة الهائلة، التى حولت مصر فى عهده، الى واحدة من الدول
القوية المتقدمة!
والتاريخ يُؤكد لنا دائما أن عظمة القادة تُقاس بمدى قُدرتهم على إتخاذ
القرار الصعب المناسب، فى الوقت المناسب!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق