السبت، 1 أغسطس 2015

العلمانية هى الحل 02



كتبت كثيرا أن شعار "الدين لله والوطن للجميع" الذى رفعته وحاولت تطبيقه ثورة 1919 العظيمة؛ هو أعظم شعار ممكن أن تنادى به وتطبقه أى دولة، لأنه سوف يكفل لها تلافى كل خلافات و/أو إشتباكات يدعوا لها غُلاة المتدينين!
ثم كتبت مؤيدا ذلك، تحت عنوان "المتدين لا يمكن أن يكون معتدلا!"
وجاءنى رد من صديق حميم، يقول صاحبه بالنص: "اذا المعتدل الحقيقي في فكرك الملحد اللا دين له..!!"
والرد كما ترون حمّال أوجه وفيه خُبث، فلو كانت كلمة "المُلحد" صفة لفكرى، فهذ إتهام لى بالتفكير الإلحادى.. ولكن صديقى سيستطيع الزوغان من هذا الإتهام، مُدعيُا أنها لاتعود على ما قبلها، وإنما على ما بعدها، وأنها بالتالى صفة لمن لا دين له!
وسواء كان هذا أو ذاك، فقد ألقى الصديق بكلمة "المُلحد" كشأن كل المتدينين حينما يبدأون الهجوم، فيلجأون الى استخدامها وكأنها قنبلة صوتية تحدث أكبر قدر من الضجيج بهدف الإرعاب والإرهاب!
وجاءنى رد آخر يقول صاحبه بالنص: "ان الدين عند الله الاسلام، ومن يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين"
وهذا الرد تقريرى صريح قاطع لا مناقشة فيه، ويؤكد ما أقول تماما، فصاحبه لا يرى أى مكان ولا أى إعتبار لغير المسلمين! إلا إذا كان هناك من يرى أى إعتدال فى هذا الرد لم أره أنا!
ورد آخر صاحبه يدعونى لإستبدال شعار ثورة 1919 بشعار آخرغريب لم أسمعه من قبل: "الدين لله والوطن لله"
وكان ردى عليه: "من المؤكد أن الله الذى يقاتل المسلمون السنة من أجله، هو غير الله الذى يقاتل الشيعة من أجله، وهو غير الله الذى يقاتل المسيحيين ومختلف الأديان من أجله!
فأى "الله" تريد وطننا يا دكتور أن يتبعه بل ويحارب من أجله؟
هل كُتب علينا، أيها الأعزاء، أن نعيش أبد الدهر، فى خلافات و/أو إشتباكات؟ بينما الحل بسيط وسهل وواضح:
العلمانية هى الحل!
وهذا يعنى أن يكون الدين لله وأن يكون الوطن للجميع!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق