السبت، 29 أغسطس 2015

الحريديم والتناقضات السلفية!


"الحريديم" هم اليهود السلفيون.. ومؤخرا، تقدم الموجودون منهم باسرائيل بالتماس الى نتنياهو، يطلبون تخصيص الرصيف الأيمن من كل شوارع اسرائيل للرجال، والرصيف الأيسر للنساء!!
(كيف غابت هذه الفكرة الجهنمية عن السلفيين المسلمين؟)
وليست التوراة هى مرجع الحريديم الدينى.. وإنما هم يطبقون ما جاء بكتب كتبها اليهود السلفيون الأوائل مثل "التلمود" و"المشنى" و"الجمارا".. والمُلاحظ أنه يوجد تشابه بين كتب التراث الاسلامى وهذه الكتب اليهودية!
أما عن تعامل اليهود الحريديم مع المرأة.. فهم ينظرون إليها كمخلوق "نجس" لا يرقى الى مرتبة الرجل.. وهم لا يسمحون لإمرأة غريبة أن تلمسهم، وإلا وجب التطهر فورا!
ومع ذلك وبالرغم من كل ذلك فهم يناقضون أنفسهم تناقضا غريبا، فهم واليهود جميعا ينسبون الأبناء للأم وليس للأب.. فاليهودى لا يُعتبر يهوديا إلا اذا كانت الأم يهودية.. بغض النظر عن ديانة الأب.. وهذا يعنى عدم الإلتفات الى مسألة كون الأب متزوجا من الأم من عدمه.. فلا يجوز زواج المرأة اليهودية من رجل غير يهودى.. ولكن الأبناء الذين تنجبهم المرأة اليهودية يُعتبروا يهودا!
وأعتقد أن أهم الأسباب التى دفعتهم الى هذا التناقض وهذا التساهل اللاأخلاقى هو أن الديانة اليهودية ليست ديانة تبشيرية، بمعنى عدم إمكان إعتناق غير اليهود للديانة اليهودية، فهم مؤمنون أن اليهود هم شعب الله المختار، وأنهم فئة فوق مستوى باقى البشر!
فكيف يتفق ذلك مع السماح للمرأة اليهودية بألإنجاب بدون زواج؟
طبعا السلفيون جميعا ـ من كافة الأديان ـ هم أول من يتساهل أخلاقيا إذا إقتضت مصلحتهم ذلك!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق