السماح لمجرمى داعش بالإنسحاب والهرب من الأراضى التى يحتلونها، خطأ جسيم.. وللأسف الشديد فإن مصر من أكثر الدول التى ستتضرر وتعانى من هذا الخطأ!
لأنهم لا
يملكون حريتهم الشخصية، فى العودة الى البلاد التى يرغبون فى العودة اليها، ولا
يدينون بالولاء لوطن محدد، فيعودون اليه، ومن المؤكد أن أوطانهم الأصلية، أو التى
يحملون جنسياتها، لن تُرحّب بهم.. فليس أمامهم إلا الذهاب الى البلاد التى يختارها
لهم قادتهم!
ولا يوجد
أمام قادتهم إختيارا أفضل من ليبيا!
ولما كان الهجوم هو خير وسيلة للدفاع.. ولما كانت مصر
غير سوريا والعراق، فعلينا المبادرة فورا، وليس بعد لحظات، الى توجيه ضربات وقائية
متتالية قوية جدا، تحسم الأمور قبل أن تستفحل!
إنهم مازالوا فى لحظاتهم الأولى، يعنى "فوق وش
الأرض"، يعنى فى أضعف لحظاتهم، لم يحفروا خنادقهم بعد، ولم يصنعوا دُشما حصينة
بعد، ولم يبدأوا فى استخدام المبانى والإنتشار بين الأهالى.. وهذه فرصتنا!
أنا لا أدعو الى عدوان، بل مجرمو داعش هم الذين بدأوا
العدوان، وحضروا الى ليبيا ليستكملوا عدوانهم علينا.. وكل لحظة تأخير سوف تكون فى
صالحهم!
وغير مسموح ولا مقبول بتاتا، أن ننتظر دخولهم الى
أراضينا!
لقد سبق أن تعرّضنا لخيانة عظمى من عصابة الإخوان، بهدف
تمكين العدو من إحتلال أرض سيناء الغالية، وما زلنا نعانى من ذلك حتى الآن، ولا يمكن
أن يتكرر ذلك بتاتا!