الاثنين، 28 مارس 2016

الهجوم هو خير وسيلة للدفاع!


السماح لمجرمى داعش بالإنسحاب والهرب من الأراضى التى يحتلونها، خطأ جسيم.. وللأسف الشديد فإن مصر من أكثر الدول التى ستتضرر وتعانى من هذا الخطأ!
لأنهم لا يملكون حريتهم الشخصية، فى العودة الى البلاد التى يرغبون فى العودة اليها، ولا يدينون بالولاء لوطن محدد، فيعودون اليه، ومن المؤكد أن أوطانهم الأصلية، أو التى يحملون جنسياتها، لن تُرحّب بهم.. فليس أمامهم إلا الذهاب الى البلاد التى يختارها لهم قادتهم!
ولا يوجد أمام قادتهم إختيارا أفضل من ليبيا!
ولما كان الهجوم هو خير وسيلة للدفاع.. ولما كانت مصر غير سوريا والعراق، فعلينا المبادرة فورا، وليس بعد لحظات، الى توجيه ضربات وقائية متتالية قوية جدا، تحسم الأمور قبل أن تستفحل!
إنهم مازالوا فى لحظاتهم الأولى، يعنى "فوق وش الأرض"، يعنى فى أضعف لحظاتهم، لم يحفروا خنادقهم بعد، ولم يصنعوا دُشما حصينة بعد، ولم يبدأوا فى استخدام المبانى والإنتشار بين الأهالى.. وهذه فرصتنا!
أنا لا أدعو الى عدوان، بل مجرمو داعش هم الذين بدأوا العدوان، وحضروا الى ليبيا ليستكملوا عدوانهم علينا.. وكل لحظة تأخير سوف تكون فى صالحهم!
وغير مسموح ولا مقبول بتاتا، أن ننتظر دخولهم الى أراضينا!
لقد سبق أن تعرّضنا لخيانة عظمى من عصابة الإخوان، بهدف تمكين العدو من إحتلال أرض سيناء الغالية، وما زلنا نعانى من ذلك حتى الآن، ولا يمكن أن يتكرر ذلك بتاتا!

الجمعة، 25 مارس 2016

الإدارة بالمشاكل والعراقيل!


كنت أعتقد أن الحل الوحيد لمشكلة قانون "إزدراء الأديان" هو تصعيدها الى الرئيس السيسى.. ولكن يبدو أننى كنت مُخطئا!
فالمصريون أدمنوا ـ منذ زمن بعيد ـ نظاما فريدا للإدارة، هو الإدارة بالمشاكل والعراقيل..
فمثلا.. تقول مُقدمة قانون الإزدراء: "بعد الاطلاع على الدستور و قانون العقوبات رقم 58 لسنة 1937"
وهذا يعنى أن من وضع القانون إضطُر للعودة الى الوراء، لكى يستند الى دستور وقوانين، مضى عليها حوالى ثمانين عاما!
ويعنى بالتالى أن من سوف يحاول إلغاء القانون بعد ذلك، سيكون عليه حل عدد هائل من المشاكل والعراقيل، قبل أن يستطيع إلغاء القانون!
وهذا هو المأزق الذى وجد السيسى نفسه فيه، حينما طلب منه المثقفون إصدار عفو رئاسي عن الكتاب المحبوسين.. فكيف تخلّص من المأزق؟
أحال الأمر الى جهة جديدة هى مجلس النواب، بالرغم أنه لم يتضح من هذا المجلس، منذ تشكيله حتى الآن، أى سرعة فى التنفيذ، أو قدرة على إتخاذ أى قرارات حاسمة!
وهكذا إنضم السيسى ـ ربما رغم إرادته ـ الى نظام الإدارة المصرى الفريد.. وهو الإدارة بالمشاكل والعراقيل!

السبت، 19 مارس 2016

هل أصبحنا فعلا دولة دينية 02


الإزدراء: البوابة الجهنمية للدولة الدينية!

إنتهى الجاهليون الوهابيون من المرحلة الأولى للإزدراء، أو البوابة الجهنمية للدولة الدينية ، وهى المرحلة الخاصة بالمسلمين المثقفين .. وتم تحقيق نجاح كبير.. وإسلام بحيرى وفاطمة ناعوت واحمد ناجى، خير دليل على ذلك!

ولم يكن الجاهليون الوهابيون يحلموا بأن يقع بين أيديهم صيدا ثمينا مثل المستشار الزند، ولم يغفر للرجل أنه أسرع فإعتذر بشجاعة، وبالرغم من عدم توجيه إتهام بالإزدراء له، بالطرق القانونية، إلا أنه تم الإلقاء به بسهولة وسرعة، للذئاب الجائعة داخل مصر وخارجها!
فى تصرف أثار ومازال يثير، الكثير من علامات الإستفهام؟

وشجّع الجاهليون الوهابيون، نجا حهم الساحق فى المرحلة الأولى، أن يبدأوا على الفور المرحلة الثانية، مرحلة المسيحيين!

ولم يراعوا فى هذه المرحلة الأصول و القواعد القانونية، التى كانت تحكمهم فى المرحلة الأولى، ووصلوا الى درجة من الإستهانة والإستهتار، جعلتهم يتهمون الكبار والصغار بل والأحداث بتهم جائرة، ويلفقون وقائع كاذبة، ويشهدون شهادات زور!
  
والحقيقة المُؤسفة هى أنهم لم يكونوا يجرؤا على ذلك لولا الدعم القوى الصريح الواضح، الذى يلقونه، من بعض الأجهزة الحكومية، والتنسيق الدقيق الكامل مع هذه الأجهزة!