الخميس، 30 يناير 2014

مبارك ومرسى



يبدأ طالب الكلية الحربية حياته العسكرية بفترة اختبار، يتعرض فيها لأنواع متعددة من الأوامر والضغوط البدنية والنفسية، شديدة القسوة، وتكون الأوامر غير منطقية أحيانا مثل (عد بلاط العنبر بلسانك!)، إلا أن عليه تنفيذ أى أمر، دون حتى أن يظهر على وجهه أى تعبير ينم عن عدم الإرتياح!

واذا انتهت فترة الإختبار بـ "غير متكيف مع الحياة العسكرية" تنتهى حياة الطالب العسكرية على الفور!

والحكمة من وراء ذلك، أن الضابط أثناء القتال فى المعارك الحربية، يتعرض لضغوط أشد قسوة وشدة من ذلك بكثير، ويكون عليه إتخاذ القرار السليم، فى ظل هذه الضغوط!

هل عرفتم لم كان مبارك مستلقيا على سريره داخل قفص الإتهام، هادئا؟، ولم أجاب بأدب : "حاضر يافندم!"، حينما ناداه رئيس المحكمة.

ولم وقف مرسى داخل قفص الإتهام، يقفز قفزات هستيرية، ويسأل رئيس المحكمة بجنون: "إنت مين.. إنت مين؟!"  

الثلاثاء، 28 يناير 2014

خطيئة وكالة أنباء الشرق الأوسط



فوجئت كما فوجىء كثيرون غيرى، بما نشرته وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية، قبل صدور بيان المجلس الأعلى للقوات المسلحة، عن (تفويض المجلس)، السيسي للترشح لرئاسة الجمهورية؛ ثم جاء نص بيان المجلس ـ بعد ذلك  ـ بخصوص هذه الجزئية كالآتى:

(... إن ثقة الجماهير فيه (السيسى) نداء يفترض الاستجابة له، فى إطار الاختيار الحر لجماهير الشعب... وله أن يتصرف وفق ضميره الوطنى، ويتحمل مسؤولية الواجب الذى نودى إليه، وخاصة وأن الحكم فيه، هو صوت جماهير الشعب فى صناديق الاقتراع!)

اذا كانت خطيئة الوكالة غير مقصودة فتلك مصيبة، أما اذا كانت مقصودة، فالمصيبة أكبر؛ وفى كلتا الحالتين، يجب إتخاذ إجراءات حاسمة عاجلة، تجاه الوكالة.

الاثنين، 27 يناير 2014

تقرير "منظمة العفو الدولية"



تداولت وسائل الإعلام ـ مؤخرا ـ عالميا ومحليا، تقريرا لما يسمى "منظمة العفو الدولية"، تتهم فيه السلطات المصرية بإستخدام العنف المفرط!

ويبدو أن من كتب هذا التقرير هم مجموعة من العميان الأصماء، لم يروا ولم يسمعوا، سلسلة التفجيرات الجنونية، التى تجتاح مصر كلها منذ زمن!

ولم يروا ولم يسمعوا مظاهرات مرتزقة الإخوان، المليئة بكافة أنواع العنف إبتداء من الحجارة، وإنتهاء بالأسلحة النارية!

كنت أتمنى لو تكرموا فوضحوا لنا ـ فى تقريرهم ـ أسلوب الرقة والحنان وعدم العنف، الذى يجب إتباعه لمواجهة تلك التفجيرات والمظاهرات؟!

وكنت أتمنى أيضا لو أنهم كتبوا ذلك التقرير على ورق، أكثر نعومة، حتى يمكن إستخدامه الإستخدام المناسب!  

الجمعة، 24 يناير 2014

هذا لا يليق يادكتور



صرح الدكتور الببلاوى لوسائل الإعلام الأجنبية، أنه لا يمانع من مشاركة الإخوان فى العملية السياسية بشرطين:

ـ الإعتذار عن الأخطاء التى إرتكبوها!
ـ وقف العمليات الإرهابية!

وبعد عدة ساعات من كلام الدكتور، قام الإخوان بتفجير مديرية أمن القاهرة!
ولم يعتذروا حتى الآن عن أى أخطاء إرتكبوها!

يادكتور.. كلامك هذا لا يليق برئيس وزراء مصر.. وكفى مهانة!

الأربعاء، 22 يناير 2014

الديموقراطية والسيسى



لا توجد فى مصر ديموقراطية.. هذه حقيقة واضحة لا يمكن إنكارها.. فمتى تصبح مصر دولة ديموقراطية؟

لقد تخلصنا من مبارك بصعوبة.. وتخلصنا من مرسى بصعوبة أشد!
فهل فعلنا ذلك لنقع تحت رحمة السيسى؟

وإذا تولى السيسى الحكم وأخطأ.. هل سنستطيع التخلص منه؟ كما تخلصنا من مبارك ومرسى؟

والكثير من مثل هذه الأسئلة، نسمعها كثيرا هذه الأيام، وخصوصا من الشباب!

وسأحاول الإجابة:

الديموقراطية:

لن نجد دولتين من الدول التى يقال عنها أن نظامها ديوقراطى، تطبقان الديموقراطية بطريقة واحدة!
فمثلا أمريكا، أكثر دول العالم إثارة للضجيج، بخصوص عدم تطبيق الديموقراطية، فى الدول الأخرى؛
يوجد بها معتقل أو سجن إسمه "جوانتانامو"؛ وتم إعتقال العديد من البشر داخله، دون أى محاكمات لسنين عدة!

وقد إعترف الرئيس أوباما مؤخرا، بأن ألأجهزة الأمنية بالولايات المتحدة، تتنصت على، وتقوم بتسجيل، مكالمات البشر التليفونية جميعا، داخل أمريكا وخارجها!

إذن الديموقراطية هى "قميص عثمان" الذى إدعى المدعون أنهم يريدون القصاص لإغتيال صاحبه، والحقيقة أنهم كانوا يريدون الحكم والسلطة والإستبداد!

الديموقراطية ـ ككل كلمات السياسة ـ كلمة فضفاضة لا قواعد ثابتة وموحدة لها، وعلى كل دولة أن تطبقها بالأسلوب المناسب لها!

السيسى:

أولا: هل كان يمكن نجاح ثورة 23 يول أو ثورة 25 ينا أو ثورة 30 يون، بدون الجيش؟

ثانيا: لم يكن حكم عبد الناصر أو السادات أو مبارك أو مرسى حكما عسكريا، ولكنه لم يكن ـ فى نفس الوقت ـ حكما ديموقراطيا!

ثالثا: عندما بدأ التفكير فى التوريث فى عهد مبارك، بدأت عملية تجريف هائلة لكل من يصلح لرئاسة مصر!

رابعا: كسرت ثورة 25 ينا حاجز الخوف عند المصريين، وأوضح دليل على ذلك هو نجاح ثورة 30 يون!

خامسا: السيسى إنسان فى منتهى الذكاء، وأنا متأكد أنه تعلم ممن سبقوه، وإستفاد من أخطائهم؛ ولن يكررها!

أخيرا عندى أمل كبير أن يضع السيسى أسس الدولة التى نتمناها جميعا، والتى لا تضطرنا للإلتجاء ـ مرة أخرى ـ للجيش، أو للإعتماد على إنسان واحد فقط!

إنها مهمة صعبة جدا، ولكنى أثق أنه لها!