السبت، 18 يناير 2014

ألم أقل لكم أن "النساء قادمات"؟!




بعض الرجال لا ينتظرون شيئا مقابل خدمة يؤدونها لغيرهم!
والبعض ينتظر ـ محرجا ـ المقابل!
والبعض يكون "وجهه مكشوف" كما يقولون، فيبدأ أولا باللف والدوران و "كل سنة وإنت طيب" بالرغم من عدم وجود أى مناسبة؛ وينتهى بأن يطلب ـ صراحة ـ "شايه وقهوته"!

أما مع النساء، فالمنهج مختلف تماما؛ لأن المرأة تحدد المقابل الذى تريده منذ البداية، وقبل أدائها الخدمة، وهى واثقة تماما أنها ستحصل عليه حتما!

ورجال كثيرون لديهم فى أنفسهم ثقة هائلة، ويؤمنون أنهم يستطيعون أن يحصلوا من المرأة على أى خدمة دون أى مقابل!
وهؤلاء الرجال ـ فى رأيى ـ واهمون واهمون واهمون!

فبالرغم أن المرأة ـ بصفة عامة ـ تفكر بطريقة بسيطة جدا وعملية جدا، ولا تلجأ مطلقا إلى أسلوب التفكير المعقد، الذى يفكر به أغلب الرجال؛ فإنها تحصل ـ فى النهاية ـ على المقابل الذى حددته من البداية، كاملا غير منقوص!

قد يسأل سائل: أنت دائما تتحدث فى السياسة، فلماذا إختلف حديثك اليوم؟
وأجيب: إننى أتحدث اليوم فى صميم السياسة!
وأسأل: ماذا قال السيسى للنساء، قبل الإستفتاء؟
قال: "أنا بكلم أختى وبنتى وأمى، وكل نساء مصر، أنا عاوزكم تروحوا كلكم الإستفتاء، ونبتدى نبنى مصر سوا!"
وماذا كان رد فعل نساء مصر، على هذا الكلام الرائع؟
لقد خرجن بالملايين وأدلين بأصواتهن التى كان لها تأثير كبير واضح فى نتيجة الإستفتاء!
هل بدأت الصلة تتضح بين ما أقول والسياسة؟

إختصارا للوقت، إسمحوا لى أن أنقل لكم ما قالته لى صديقة عزيزة فاضلة، من خيرة نساء مصر، ويتضح منه أن نساء مصر، لن يقبلن ولن ينفع معهن "الشاى والقهوة":

(أنا أعرف أنك ـ بعكس رجال كثيرين ـ لن تُصدم بما سوف أقول، وبما تحلم به نساء مصر، وبما سوف نحصل عليه عاجلا أو آجلا!)
(فنحن لسن أقل خدمة لأهلنا وللوطن، من النساء الأمريكيات، اللاتى يحصلن عند الطلاق، على نصف ممتلكات الزوج!)
(والحقيقة التى لا يستطيع أى إنسان أن ينكرها، أن الزوجة تساهم فى هذه الممتلكات، بنسبة تفوق النصف فى أحيان كثيرة!)
(مع ملاحظة أن المساهمة لا تكون مالية فقط، ولكن يجب أن نضع فى الإعتبار: التحمل الكامل لمسئولية المنزل، والرعاية الشاملة للزوج والأبناء!)
(ومنتهى الظلم أن نقول للزوجة بعد سنين قصيرة أو طويلة: غادرى هذا المكان، وليس لك الحق فى أى تعويض، عن هذا الفصل الذى يكون تعسفيا، فى أغلب الأحيان!)
(وأقول لكل زوج يعترض على كلامى هذا: عامل زوجتك بمثل ما تحب أن تُعامل به أختك أو بنتك!)
(هذا أحد المطالب الضرورية التى تقتضى العدالة أن تحصل عليه المرأة، والحقيقة أن لنا مطالب أخرى، ربما أهم من هذا المطلب، ولكنى أؤجلها لحديث قادم!)

إنتهى حديث الصديقة العزيزة الفاضلة!

ألم أقل لكم أن "النساء قادمات"!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق