السبت، 11 يناير 2014

الأصدقاء!



اذا نظرنا شرقا، سنجد مجاهدوا "حماس" قد إنتهوا تماما، ربما قبل أن يبدءوا، من جهادهم الأصغر ضد إسرائيل، وأداروا لها ظهورهم؛ حتى يتفرغوا للجهاد الأكبر ضد مصر فى سيناء بل وفى كل نواحى مصر!

واذا نظرنا جنوبا، سنجد المجاهد الكبير "البشير" قد إنتهى تماما من وضع بذور التفتيت فى تربة السودان الحبيب، وأدار ظهره، ولم يلتفت حتى للعديد من الدويلات التى بدأت رؤوسها تشق الأرض؛ حتى يتفرغ للجهاد الأكبر ضد مصر، فى حلايب وشلاتين، وأيضا فى أعالى النيل!  

واذا نظرنا غربا، سنجد بقايا ما كان يعرف بدولة ليبيا، بعد أن قام المجاهدون بتقسيمها إلى إمارات، تحكم كل منها ميليشيات (مجموعات من المرتزقة المسلحة من المجاهدين) تحت إمارة أمير الإمارة، حتى أن القائم بعمل رئيس وزراء ليبيا هدد أخيرا بأغراق المراكب النى تنقل البترول، التى تبيعه لها ميليشيات المجاهدين من الحقول الموجودة بأراضى الإمارات، لحسابها الخاص طبعا!

ولميليشيات المجاهدين فى ليبيا جهاد أخر لا يقل أهمية عن بيع البترول، وهو تهريب كافة أنواع الأسلحة والذخيرة إلى مصر بصفة عامة، وإلى سيناء وغزة بصفة خاصة. وهم يسرقونها من المخازن الهائلة التى كان القذافى يمتلكها، وتشمل أنواعا تبدأ من التسليح الشخصى مثل المسدسات، وإنتهاء بالمدافع والصواريخ المضادة للدبابات والطائرات، بل إنها تشمل صواريخ أرض أرض!

واذا نظرنا حولنا، سنجد تنغيصا أخر مستمر لا ينقطع صادر من تركيا ومن قطر!

والعجيب المريب أن ترتفع درجة التنغيص بشدة، قبل الإستفتاء على الدستور بأيام قليلة!

والأعجب أن دولا ثلاث هى أمريكا واوروبا واسرائيل، كان المعتاد والمتوقع دائما أن يكون التنغيص صادرا منها، ولكنها لم تعد تفعل، ربما لقيام الجيران بالواجب على أكمل وجه!

وصدق من قال: "إذا كان هؤلاء أصدقاءك، فأنت لست بحاجة إلى أعداء!"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق