قد يبدو العنوان غريبا ومتناقضا، ولكننا تعودنا ـ المرحوم توحيد رامى وأنا ـ على متابعة أغنيات أم كلثوم التى تعرضها قناة "روتانا كلاسيك" فى تمام العاشرة من مساء كل يوم، وتبادل الأحاديث والمناقشات بخصوصها.
ويوما ما كنا
نتناقش فى كلمات أغنية من الأغنيات التى كتبها المرحوم احمد رامى والد توحيد، حينما
قال لى: تعرف أكتر حاجة بتعجبنى فى الاغانى دى ايه؟.. الجمهور.. وخصوصا الستات!
فقلت ضاحكا:
أنا متأكد من اعجابك بأى ستات وكل الستات، وليس فقط ستات أم كلثوم!
فقال بجدية:
يبهرنى فى ستات أم كلثوم الأناقة والشياكة والثقة بالنفس والتحضر بصفة عامة!
وأردت أن
أستفزه فسألته فجأة: تفتكر "عزه الجرف" ينفع تحضر الحفلات دى؟ ولا
استطيع بالطبع أن اكتب تعليق توحيد، وأنا متأكد أن كل من يعرف توحيد، سيستنتج
التعليق!
واتفقنا أن
جمهور حفلات أم كلثوم كان عينة من الشعب المصرى الذى استمتعنا بالعيش بينه فى تلك
الأيام السعيدة، أما عزة الجرف فهى نقيض ذلك تماما، وحمدنا الله أن عدد أشباهها
بدأ يقل يوما بعد يوم، والكثيرات بدأن يعدن "سافرات"؛ صحيح أن المعدل
بطىء نوعا ما، ولكنه مادام بدأ فلن يتوقف أبدا!