الخميس، 31 يوليو 2014

مسلسلات التليفزيون!


إعتدنا كل عام، أثناء شهر رمضان، وبعده، أن يعترض البعض منا على المسلسلات التى يقدمها التليفزيون فى شهر رمضان، وأن يطالبوا بتقديم مسلسلات تتناسب مع شهر الصوم!
ومن الواضح أن المسئولين فى التليفزيون، لم ولا ولن، يعيروا هذا الإعتراض وهذه المطالب أى إهتمام! وأن هناك قوة قاهرة، تفرض عرض هذا الكم الهائل من المسلسلات، فى شهر رمضان!
وربما نتوصل الى هذه القوة القاهرة، لو عرفنا أن التكلفة الإجمالية لمسلسلات هذا العام، هى واحد ونصف (مليار) جنيه!
وهذا الرقم يساوى تكلفة إنشاء 150 مدرسة من مدارس الفصل الواحد، فهل إستفاد الشعب المصرى من مسلسلات هذا العام، ما يعادل الإستفادة من إنشاء 150 مدرسة؟
سأكون موضوعيا، وأقر أن هناك الكثيرات والكثيرون ممن يقمن ويقوموا بادوار ثانوية فى هذه المسلسلات، بالإضافة إلى الفنيون والعاملون فى هذا المجال، الذين يعتمدوا على هذا النشاط، إعتمادا شبه كليا، فى حياتهم هم وأسرهم، ولكن كل هؤلاء يحصلون على مبالغ ضئيلة للغاية، إذا قورنت بالمبالغ التى يحصل عليها كبار الفنانين!
وسأكون موضوعيا أيضا مع هؤلاء الكبار، وأقر أن أغلبهم (وليس كلهم) يمتلك الموهبة، بالإضافة إلى المجهود الذى يبذلونه؛ ولا أنس أن فنانة من هؤلاء إشتكت يوما أنها قامت بتمثيل أحد الأدوار وإندمجت فى الدور تماما، حتى أنها بعد إنتهاء التمثيل، لم تستطع أن "تخرج من الدور!" (أسأل الله لكل الأعزاء من القراء أن لا يدخلهم فى تجربة أو دور لا يستطيعون الخروج منه!)
ولكن لدى لهؤلاء الكبار، سؤال بسيط جدا: مش كتير مليار ونص؟!
والحقيقة أننى أرى أن الإجابة سهلة جدا مثل السؤال: شوفوا السيسى عمل إيه.. وإعملوا زيّه!
 

الثلاثاء، 29 يوليو 2014

لك الله يافلسطين!


اسماعيل هنية هو واحد من كبار زعماء حماس، وهو أيضا واحد من كبار زعماء الإخوان، ولا أدرى إن كان يقيم حاليا فى مقره النضالى فى قطر أو فى تركيا، ولكن أكيد أكيد، ولا جدال؛ أنه غير مقيم فى بيته فى غزة، لسبب بسيط، وهو أن جيش الدفاع الإسرائيلى، قد قام مؤخرا بتدمير هذا البيت، طبعا بعد التأكد، أن هنيه وأهله كلهم قد غادروه، منذ مدة، إلى أحد المقرّات النضالية العديدة، خارج غزة!
والمسألة بهذا الشكل مكشوفة جدا، ولا مجال للإدعاء بأى بطولة ، فالبيت سينضم إلى كشوف البيوت، التى سيحصل أصحابها على تعويضات لخسارتها!
يعنى إقامة ممتعة فى فنادق 5 و 7 نجوم، فى قطر وتركيا، أثناء القتال، وتعويضات لخسارة البيت، ومناقصات "دسمة شهية" لإعادة تعمير غزة، قادمة فى الطريق بإذن الله، وبفضل كرم المانحين؛ فهل هناك نضال أجمل أو أروع من ذلك؟
لا أملك إلا أن أقول "لك الله يافلسطين"!
 

الأحد، 27 يوليو 2014

نصيحة لزعماء حماس!


عن BBC آخر تحديث:  السبت، 26 يوليو/ تموز، 2014، 22:10

"إسرائيل توافق على هدنة إنسانية لمدة 24 ساعة وحماس ترفضها"

يبدو أن زعماء حماس يرون أن الشهداء الفلسطينيين، الذين تجاوز عددهم الألف، هو عدد غير كاف، وأن البنية التحتية والبيوت التى تم تدميرها، غير كافية أيضا، حتى أنهم يرغبون فى المزيد!
ويبدو أيضا أنهم يرون أن النجاح الذى حققوه فى الأيام الماضية، كان كبيرا، حتى أنهم يرغبون فى المزيد!
نصيحة لزعماء حماس: سواء بقيتم فى فنادق الـ 5 و 7 نجوم فى قطر وتركيا، تنعمون بمليارات الدولارات من المال الحرام؛ أو عدتم بين أبناء الشعب الفلسطينى فى غزة، الذين تعرضوا ـ بسببكم ـ لأسوأ أنواع العدوان؛ لا تهاجموا مصر، أوتتهموا جيشها الوطنى العظيم، بأنه لم يبادر لصد العدوان، لأن مصر إكتشفت الملعوب مبكرا!
 

السبت، 26 يوليو 2014

تفتيت الوطن العربى!

تفتيت الوطن العربى، وتقسيمه إلى دويلات صغيرة متنافرة متناحرة، هو مشروع أعلن عنه الأمريكان منذ زمن بعيد، وأطلقوا عليه "الشرق الأوسط الكبير"!
وهو مشروع يحقق للأمريكان ولإسرائيل أهدافا كثيرة!
وأهم هذه الأهداف، أن يكون جيش الدفاع الإسرائيلى، هو أقوى جيوش المنطقة، وأن تكون إسرائيل هى الدولة الوحيدة المتماسكة فى المنطقة!
وسعيا وراء تحقيق ذلك، ابتكر الأمريكان إصطلاحا غريبا، هو "الفوضى الخلّاقة"!
وإستقبل الأمريكان ثورات "الربيع العربى" بسعادة غامرة، فليس أفضل من الثورات، لتحقيق الفوضى، التى يٌمكن بمجهود بسيط من مخابرات عدة دول ومنظمات، تحويلها من فوضى "خلّاقة" الى فوضى "غير خلّاقة"!
وإنقض الإخوان المسلمون على ثورات الربيع العربى، إنقضاض الذئب الذى طال به الجوع!
ووجد فيهم الأمريكان ضالتهم المنشودة، فهم لا يؤمنون بالأوطان، وليس أفضل من الذين لا يؤمنون بالأوطان، لتفتيت الأوطان!
وبدأ التفتيت بأهم وأكبر دولة، مصر؛ فوافق الإخوان على التنازل لحماس عن المنطقة الملاصقة لقطاع غزة، من سيناء، لكى ينتقل أبناء القطاع للعيش فيها، ويتركوا القطاع لإسرائيل لكى تضمه إلى أراضيها!
وتنازل الإخوان أيضا عن مثلث حلايب وشلاتين للسودان!
ومن الطبيعى أن الإخوان لم يفعلوا ذلك حبا فى الأمريكان، وإنما فعلوه حبا فى دولارات الأمريكان!
وربما تكشف الأيام القادمة وقائع قد تسىء الى الرئيس اوباما والإخوان إساءة بالغة!
ولو كان الإخوان استمروا فى حكم مصر أكثر من ذلك، فربما كانوا تنازلوا عن أرض مصر كلها!
لولا نزول "السيسى" الى الميدان!
كان نزول السيسى مفاجأة سارة للمصريين الذين يحبون مصر، وللعرب الذين يحبون مصر والمصريين!
وكان مفاجأة صادمة للأمريكان!
وكان مفاجأة صاعقة للإخوان!
لقد تخلص السيسى من الإخوان، وأفسد كل المخططات التى بدأ تنفيذها فى مصر!
ومايحدث الآن فى غزة، وفى شمال سيناء، وفى الفرافرة، مٌخطط مضاد، هدفه الأساسى هو تأديب مصر ومعاقبتها، لخروجها من بيت الطاعة، ومحاولة إعادتها إليه بالقوة!
وأحمد الله أن الغضب قد أعماهم، فغفلوا عن حقيقة مصر منذ فجر التاريخ، وغفلوا أيضا، عن أن رئيسها الحالى إسمه "السيسى"!

الجمعة، 25 يوليو 2014

مصر إكتشفت الملعوب مبكرا!


منذ الأيام الأولى، تقدمت مصر بمبادرة لوقف إطلاق النار فى غزة، وكان غريبا أن يوافق الإسرائيليون، ولا يوافق زعماء حماس!
فلماذا أصرّ زعماء حماس على الإستمرار فى السماح لإسرائيل بإراقة دماء أهل غزة، والإستمرار فى هدم منازلهم، وتجريف البنية التحتية للقطاع؟
لقد كان طبيعيا أن يهجر أهل غزة المناطق التى تجتاحها إسرائيل! وأن يتجهوا جنوبا ناحية مصر، هربا من الجيش الإسرائيلى؟ الذى يتحرك من الشمال إلى الجنوب!
وأعلن زعماء حماس أن شرطهم الأول، وربما الوحيد، للموافقة على وقف إطلاق النار، هو فتح معبر رفح بصفة دائمة ودون أى شروط!
وأرجو أن نتخيل العدد الذى كان سيعبر من غزة الى مصر، لو أن مصر قبلت فتح المعبر بدون أى شروط!
ما يحدث لا يمكن أن يكون من تخطيط زعماء حماس بمفردهم، لأنه يحقق رغبات إسرائيل وأمريكا، التى كانوا على وشك تحقيقها، أيام مرسى!
ولما كانت مصر متنبهة إلى كل ذلك، منذ اللحظة الأولى، بدليل مبادرتها فى الأيام الإولى للأزمة، وإصرارها على إبقاء معبر رفح مغلقا، مستثنية الشروط الإنسانية؛
فقد رأت بعض القوى المشتركة فى هذه الأزمة، أن ترسل إلى مصر بعض رسائل التحذير، والتهديد بالتأديب والعقاب!
فتم إطلاق صواريخ من غزة على منطقة العريش، وقيل أنها كانت موجهة أصلا إلى إسرائيل، إلا أنها إتجهت "بنوع الخطأ" الى مصر!
وربما أنها المرة الأولى التى أسمع فيها عن عدد من الصواريخ (أرض أرض)، وليست صاروخا واحدا، تغير مسارها "جميعا بنوع الخطأ" وتتجه للإتجاه المعاكس!
كما تم التفجير المعتاد لخط الغاز!
وتم أخيرا تنفيذ رسالة تهديد قوية فى الفرافرة!
يعنى التهديد بالتأديب والعقاب يأتى شرقا وغربا!
لقد غفل كل هؤلاء، عن حقيقة مصر منذ فجر التاريخ، وغفلوا أيضا، عن أن رئيسها الحالى إسمه "السيسى"!