الجمعة، 25 يوليو 2014

مصر إكتشفت الملعوب مبكرا!


منذ الأيام الأولى، تقدمت مصر بمبادرة لوقف إطلاق النار فى غزة، وكان غريبا أن يوافق الإسرائيليون، ولا يوافق زعماء حماس!
فلماذا أصرّ زعماء حماس على الإستمرار فى السماح لإسرائيل بإراقة دماء أهل غزة، والإستمرار فى هدم منازلهم، وتجريف البنية التحتية للقطاع؟
لقد كان طبيعيا أن يهجر أهل غزة المناطق التى تجتاحها إسرائيل! وأن يتجهوا جنوبا ناحية مصر، هربا من الجيش الإسرائيلى؟ الذى يتحرك من الشمال إلى الجنوب!
وأعلن زعماء حماس أن شرطهم الأول، وربما الوحيد، للموافقة على وقف إطلاق النار، هو فتح معبر رفح بصفة دائمة ودون أى شروط!
وأرجو أن نتخيل العدد الذى كان سيعبر من غزة الى مصر، لو أن مصر قبلت فتح المعبر بدون أى شروط!
ما يحدث لا يمكن أن يكون من تخطيط زعماء حماس بمفردهم، لأنه يحقق رغبات إسرائيل وأمريكا، التى كانوا على وشك تحقيقها، أيام مرسى!
ولما كانت مصر متنبهة إلى كل ذلك، منذ اللحظة الأولى، بدليل مبادرتها فى الأيام الإولى للأزمة، وإصرارها على إبقاء معبر رفح مغلقا، مستثنية الشروط الإنسانية؛
فقد رأت بعض القوى المشتركة فى هذه الأزمة، أن ترسل إلى مصر بعض رسائل التحذير، والتهديد بالتأديب والعقاب!
فتم إطلاق صواريخ من غزة على منطقة العريش، وقيل أنها كانت موجهة أصلا إلى إسرائيل، إلا أنها إتجهت "بنوع الخطأ" الى مصر!
وربما أنها المرة الأولى التى أسمع فيها عن عدد من الصواريخ (أرض أرض)، وليست صاروخا واحدا، تغير مسارها "جميعا بنوع الخطأ" وتتجه للإتجاه المعاكس!
كما تم التفجير المعتاد لخط الغاز!
وتم أخيرا تنفيذ رسالة تهديد قوية فى الفرافرة!
يعنى التهديد بالتأديب والعقاب يأتى شرقا وغربا!
لقد غفل كل هؤلاء، عن حقيقة مصر منذ فجر التاريخ، وغفلوا أيضا، عن أن رئيسها الحالى إسمه "السيسى"!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق