الأمور تصاعدت بين اسرائيل وحماس، وإسرائيل على وشك، إن لم تكن قد بدأت بالفعل، عدوانا شاملا على قطاع غزه، فلم حدث ذلك؟
من المهم للإجابة على هذا السؤال أن نعود الى بداية الأحداث.
كانت البداية قيام حماس بإختطاف ثلاثة إسرائيليين وقتلهم!
فلم فعلت حماس ذلك، وقادتها يدركون تماما أن إسرائيل لن تسكت، وأنها ستتخذ
إجراءات عنيفة للغاية ضد الفلسطينيين؟
ولم تكتف حماس بذلك بل شرعت فى إطلاق بعض الصواريخ على إسرائيل، فتصدى لها
نظام القبة الحديدية الإسرائيلى، وأبطل معظمها، وترك الباقى لتسقط فى أراضى خالية
جرداء!
وإستدعت إسرائيل 40 ألف، من جنود الإحتياط، للبدء فى عملية عسكرية موسعة!
وحاولت مصر التدخل، وسافر رئيس المخابرات المصرى إلى إسرائيل، ووعده
الإسرائيليون بإيقاف العملية العسكرية، بشرط إيقاف حماس إطلاق الصواريخ!
وأبلغ رئيس المخابرات المصرى قادة حماس بذلك، إلا أن إطلاق الصواريخ لم
يتوقف!
فماذا تريد حماس؟
لقد سبق لقادة حماس أن وجدوا أنفسهم ـ نتيجة لضغوط عديدة ـ مضطرين إلى قبول
ما أطلق عليه "المصالحة الفلسطينية"!
وبالرغم أن هذه المصالحة كانت تبشر، ببداية لحل شبه معقول، للقضية
الفلسطينية، إلا أنها كانت لا تحقق الاستمرار فى المكاسب الهائلة التى ينعم بها
قادة حماس، ومعهم إسرائيل، فى ظل عدم وجودها!
ووجد قادة حماس، أن الحل الوحيد أمامهم، للتخلص من المصالحة وإلغائها، هو
هذا التصعيد المفتعل مع إسرائيل!
ولا يهمهم إطلاقا، الخسائر البشرية والمادية الهائلة، التى تحل بقضية
فلسطين وبالفلسطينيين، نتيجة فعلتهم النكراء هذه!
كلمة أخيرة للسيد مشعل زعيم حماس، الذى أدلى بحديث، يحث فيه الجيش المصرى،
أن يهب لنجدة فلسطين:
إلعب غيرها يا مشعل! رئيس مصر الحالى إسمه "السيسى" وليس
"مرسى" والحمد لله!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق