الثلاثاء، 1 يوليو 2014

لم يحدث ذلك؟



لست أدرى أين كان أفراد الحرس الجمهورى والشرطة، المكلفين بحراسة باب قصر الإتحادية المواجه لنادى هليوبوليس، حينما قام الإرهابيون بزراعة العديد من العبوات المتفجرة، بجوار الباب؟! بينما المفروض أن يكونوا ـ فى هذه الأيام وفى هذا المكان بالذات ـ متواجدين بصفة دائمة، وعلى أعلى درجة من اليقظة والحذر!
ولست أدرى أيضا، لم لم يلتزم ضباط المفرقعات بالمبادىء والإجراءات الخاصة بإبطال العبوات المتفجرة، التى يعرفونها جيدا، وسبق أن عرضوها علينا فى أفلام عديدة؟!
لقد رأينا "لمّة" من رجال الشرطة والبشر والمصورين حول العبوة أثناء محاولة إبطالها، بل إن سيارة مرت بجوارهم؛ وكان المفروض عدم تواجد أى إنسان عدا الشخص الوحيد القائم بالمهمة، مع الإلتزام بكافة الإجراءات الخاصة بحمايته؛ ولكن شيئا من ذلك لم يحدث!
ودفعوا جميعا ـ نتيجة لذلك ـ ثمنا غاليا جدا! وأدعو الله أن يتغمد المتوفين برحمته، وأن يكون فى عون المصابين، وأن يلهم أسرهم وأهلهم جميعا الصبر لتحمل هذه المحنة.
وأسأل نفسى دائما وكثيرا، لم يحدث ذلك؟ وأى شيطان خبيث هذا، الذى يدفع الإنسان المصرى دائما، إلى عدم الإلتزام بأى مبادىء أو أصول أو قواعد أو إجراءات يكون من المحتم إتباعها؟!

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق