سبق لك أن تحدّثت وناديت مرارا وتكرارا، بتجديد الخطاب الدينى..
ووصل بك
الأمر الى توجيه خطاب والأصّح تهديد مباشر الى رجال الأزهر، قلت فيه بالنص "والله لأحاججكم به أمام الله يوم
القيامة!"
ورأى
"إسلام البحيرى" وهو ابن مخلص من أبناء هذا البلد الطيب، أن دوره لا يجب
أن يقتصر على الإعجاب والتأييد، ولكن عليه أن يُوضح ويُؤكد كلماتك، بأدلة موضوعية،
من كتب التراث التى يقوم الأزهر بتلقينها وتدريسها لطلبته، منذ أكثر من 1400 عام!
وبالرغم من
هذه الأدّلة التى لا تقبل أى شك أو إنكار، إلا أن شيخ الأزهر وبطانته إندفعوا
يهاجمونك (السيسى) هجوما مباشرا وغير مباشر..
قال عنك وكيل
الأزهر أنك توليت السلطة، بإنقلاب عسكرى على الرئيس الشرعى المنتخب، فى 30/6!
وقال شيخ الأزهر، بعد ذلك رأيه فى
داعش، خلال حديثه في ندوة بجامعة القاهرة: "تنظيم داعش ارتكب كل الفظائع
لكنهم مؤمنون!"
وقيل الكثير غير ذلك!
أما إسلام فقد اُقيمت ضده مئات
الدعاوى، ووصل السفه بمُدرّسة فى جامعة الأزهر، أن أفتت بإهدار دمه، وأعلنت أنه
جنرال فى الجيش الإسرائيلى!
وأخيرا تم تنفيذ حكم الحبس لمدة عام،
الصادر ضده، بتهمة ازدراء الأديان!
(لم أرفق
نُسخ من الفيديو المؤيد لما كتبت، لأنه سبق نشرها مئات المرات.. وسأكتفى بصورة
تذكارية واحدة لشيخ من الأزهر بالملابس المدنية، فى جلسة ودية مع حازم
أبو اسماعيل.. وللعلم هذا الشيخ هو المندوب الدائم الذى يحضر نيابة عن الأزهر، فى
أى لقاء خاص بإسلام!)
الرئيس عبد
الفتاح السيسى
لا يُنكر
إنسان الانجازات الهائلة العظيمة التى قمت بها منذ توليت مهام منصبك!
ولكنى لا
استطيع فى المقابل أن أتقبل حبس صاحب رأى واحد، فى عهدك، مهما كان هذا الرأى!
فما بالك اذا
كان هذا الرأى يقال منذ زمن طويل، ليس فقط من أجل محاربة كل أشكال الفكر
الرجعى المتخلف، الذى تسبب فى كوارث للعالم كله، والذى مازال الأزهر منذ أكثر من
1400 عام، ملتزما بتطبيقه وتدريسه للدارسين، وإنما تأييدا لرأيك أنت الذى قلته
وناديت به مرارا وتكرارا يا سيادة الرئيس!
سيادة
الرئيس.. يصعُب علىّ وأنا أحمل لك ـ حتى الآن ـ كل هذا الحب والتأييد، أن أجدنى على وشك أن أقول لك: "هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ"