مشكلة أوباما "الذى فى البيت الأسود وليس الأبيض" أنه حسب تعبيرنا المصرى، بيستهبل وبيستعبط!
وهذا الاستهبال والاستعباط يجرّه إما الى الاعتقاد أن العالم كله يصدُقه، وهذه
بلاهة؛ وإما أن العالم كله لا يصدقه، وهذه بجاحة، وسواء كان هذا أو ذاك، فهو لا
يتوقف ومستمر فى الاستهبال والاستعباط!
وأضرب مثال بسيط، فقد أعلن يوم 6 ديسمبر 2015، يعنى بعد أكثر من عام ونصف
من بداية جهاده المقدّس، بواسطة تحالفه المشبوه، للقضاء على داعش (كان ذلك فى اغسطس
2014)؛ أعلن أنه سيواصل تعقب داعش! وأن داعش لن ينجح فى جره الى قتال برى!
أمال انت كنت بتعمل ايه الوقت ده كله؟ وطالما انك لن تنجر الى قتال برى، فلماذا
تتعقب؟
يا اوباما، هذا الكلام معناه إنك تنوى شد الرحال الى ليبيا، وأن الهدف من
كل هذا الاستهبال والاستعباط والتعقب وعدم الاشتراك فى قتال برى، هو تكرار خطة
الاشغال الخبيثة جدا، التى سبق لك أن مارستها فى العراق وسوريا، حتى تم تمكين داعش
من السيطرة على البلدين، وتدميرهما تدميرا شاملا، وتهجير أهلهما الى خارج البلاد،
والاستيلاء على كل مواردهما!
واذا كان نجاحك فى العراق وسوريا قد شجّعك على محاولة تكرار الأمر فى
ليبيا، فلست أدرى كيف غاب عنك، أن مصر سوف تعتبر هذه المحاولة، عدوانا مباشرا على
الأمن القومى المصرى، وأن ردها على هذا العدوان، سيكون مباشرا وقويا وقاسيا جدا!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق