الخميس، 3 ديسمبر 2015

دروس من الانتخابات


حينما يكون "الأسد" هو شعار أحد المرشحين.. ويتفتق ذهن هذا المرشح الألمعى عن أغرب وأعجب ما يمكن لمرشح أن يفعله للدعاية لنفسه.. فيضع أسدا داخل قفص حديدى فوق لورى.. ويدور به فى شوارع الدائرة.. يحق لى أن أتساءل:
ـ ألم يكن الأفضل لهذا المرشح المغوار أن يعتل اللورى بجوار الأسد ويهتف: أنا شجيع السيما.. أبو شنب بريمه؟
ـ وماذا كان المرشح المغوار سوف يفعل، لو أن الأسد تمكن لأى سبب من الأسباب، من الخروج الى خارج القفص؟

وحينما تجوب مرشحة شوارع دائرتها، فى وسط زفة من الزغاريد والطبل والزمر والرقص، ومحاطة براكبى الموتوسيكلات..
ألم يكن الأنسب أن تتحزم، وتستعرض مهارتها فى الرقص على الناخبين.. ويحق لى أن أتساءل:
ـ هل يستقيم ألأمر بهذا الشكل اذا كانت الحرفة الاساسية للمرشحة هى الثقافة والأدب؟  
هذا بعض قليل من دروس سيئة، ما كنت أتمنى أن نراها فى انتخابات 2015! 
أما الدرس المضىء الساطع فى هذه الانتخابات فقد كان توديعنا التزوير، وفى الأغلب بصفة نهائية إن شاء الله.. فهل يأتى اليوم ـ فى الانتخابات القادمة ـ الذى نودع فيه استخدام المال؟ 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق