مشكلة إسلام بحيرى وإسمحوا لى أن أسميها "الكارثة" هى ان الانسان فى مصر لا يستطيع ان يُعلن أى فكر أو رأى مخالف، دون أن يتعرض لأبشع أساليب العقاب والتنكيل من أصحاب الفكر والرأى الآخر، خصوصا اذا كان صوتهم عاليا، أو كان فكرهم ورأيهم مطبقا منذ زمن بعيد!
وأرجو أن تُلاحظوا ـ وهذا شىء مؤسف جدا ـ أن كل الإعتراضات التى قوبل بها إسلام،
لم تكن على الأفكار والآراء التى طرحها، وإنما على شخصه هو، وكيف تجرأ وإعترض وطرح
فكرا ورأيا مخالفا؟
ولم يناقش واحدا من المعترضين ـ حتى هذه اللحظة ـ حقيقة ما قاله، وما اذا
كان ما جاء بكتب التراث مناسبا أو متوافقا مع القرآن الكريم، والسُنة المُؤكدة، من
عدمه؛ بل تم رفع دعاوى قضائية ضده، وايقاف برنامجه التليفزيونى، وإهدار دمه؛ وكان السبب
المُعلن: أنه "تجرأ على ثوابت الأمة" و"حاول تهديد السلام
الإجتماعى"!
كل هذه الإتهامات الفضفاضة، بالرغم من إقرار بعض الأزهريين، بوجود أخطاء فى
كتب التراث!
بل إن التنكيل والتشهير
تمادى، حتى أن رئيسة قسم العقيدة بجامعة الازهر، التى أفتت بإهدار دمه، إدّعت أنه
"جنرال اسرائيلى" تم تجنيده ليسىء للإسلام!
هذه هى "الكارثة" التى نعيشها، وهذه هى
الرسالة الواضحة لصاحب كل فكر ورأى مخالف!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق