الأحد، 5 أبريل 2015

لا جدوى يا أزهر.. لا جدوى!


خرجت بتلك النتيجة الحاسمة، بعد ساعات طويلة من المتابعة المضنية، للمناظرة بين إسلام بحيرى ومندوب الأزهر، فى حلقة الأمس 4 ابر 2015، من برنامج القاهرة 360، من قناة القاهرة والناس!
وقال أسامة كمال مقدم البرنامج فى نهايتها، أنه يأسف لعدم نجاحه فى إجراء تصالح بين الطرفين، أو حتى التقريب بين وجهات النظر!
ولست أدرى كيف كان يمكن تحقيق ذلك بين طرفى نقيض مختلفين تماما، خصوصا أن الإختلافات كانت فى أمور قطعية باتّة حاسمة!
ولا يفوتنى أن أسامة إفتقد ـ فى أغلب فترات المناظرة ـ الحياد الذى كان يجب أن يدير به المناظرة، ومال كثيرا ناحية الأزهر!
ولم يتوان مندوب الأزهر، فتعمد إثارة إسلام، بطرق لا تليق بعالم فى الأزهر، مثل الإفراط فى الإبتسامات الساخرة، وفى تضييع الوقت، بإجابات لا علاقة لها بالأسئلة، أو بأسئلة إستفزازية من نوعية: هيه أجاوب بقى؟!
بالإضافة الى أنه لجأ الى الأسلوب المعتاد، لخلق مناخ معادى لإسلام، وهو العيب فى الذات الإلهية!
أما إسلام فقد كان ـ للأسف الشديد ـ دائم الإنفعال، ولو أن قوة حجته وسلامة موقفه يغفران له هذا الإنفعال!
وقد أدّى ذلك كله الى أن تخرج المناظرة بصورة فوضوية شديدة الإزعاج، ويتحمل النصيب الأكبر من مسئولية ذلك ـ بدون شك ـ أسامة كمال!
وكان يمكن حسم الأمور وإختصار الوقت والمجهود، منذ البداية، لو تم توجيه الأسئلة التالية الى مندوب الأزهر:
ـ هل هناك إختلافات وتناقضات شديدة الوضوح ومثيرة للبلبلة فى كتب التراث الإسلامى؟ أذكر هذه الإختلافات والتناقضات بإختصار
(أقّر مندوب الأزهر بذلك، وقال المقولة المشهورة: إختلافهم رحمة!.. وكان يجب أن يُطلب منه تحديد الى أى مدى يُسمح بألإختلاف؟)
ـ هل تُعطى كتب التراث المسلمين الحق فى حرق وقتل غير المسلمين؟
(أقّر مندوب الأزهر بواقعة الإحراق التى قام بها سيدنا على)
ـ هل حددت كتب التراث سنّا لزواج البنات؟
(أقّر مندوب الأزهر بعدم تحديد سن لزواج البنات.. وقال أنها إكتفت بلياقة البنت للزواج! وكان يجب أن يُطلب منه توضيح ما هى الوسيلة لتحديد ذلك؟)

وهكذا نرى أن الأمر قد حُسم تماما، وأقّر مندوب الأزهر بكل الإتهامات التى يوجهها إسلام الى كتب التراث، أما محاولة إجراء تصالح بين الطرفين، أو حتى التقريب بين وجهات النظر، كما قال أسامة كمال فى بداية المناظرة، فعبث لا فائدة منه!  
والغريب أننى لم أسمع طوال زمن المناظرة، ذكرا للنقطة الجدلية الهامة: "إرتداد المسلم"!، فهل سمع أحدكم ذلك؟

لقد قال إسلام ما عنده.. وأقّر الأزهر بما قاله إسلام، وليست لدى الأزهر أى نية للتراجع أو التعديل.. والأمر متروك الآن لمن بيده إتخاذ القرار!
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق