الخميس، 31 ديسمبر 2015

سيادة الرئيس!


سبق لك أن تحدّثت وناديت مرارا وتكرارا، بتجديد الخطاب الدينى..
ووصل بك الأمر الى توجيه خطاب والأصّح تهديد مباشر الى رجال الأزهر، قلت فيه بالنص "والله لأحاججكم به أمام الله يوم القيامة!"

ورأى "إسلام البحيرى" وهو ابن مخلص من أبناء هذا البلد الطيب، أن دوره لا يجب أن يقتصر على الإعجاب والتأييد، ولكن عليه أن يُوضح ويُؤكد كلماتك، بأدلة موضوعية، من كتب التراث التى يقوم الأزهر بتلقينها وتدريسها لطلبته، منذ أكثر من 1400 عام!
وبالرغم من هذه الأدّلة التى لا تقبل أى شك أو إنكار، إلا أن شيخ الأزهر وبطانته إندفعوا يهاجمونك (السيسى) هجوما مباشرا وغير مباشر..
قال عنك وكيل الأزهر أنك توليت السلطة، بإنقلاب عسكرى على الرئيس الشرعى المنتخب، فى 30/6!
وقال شيخ الأزهر، بعد ذلك رأيه فى داعش، خلال حديثه في ندوة بجامعة القاهرة: "تنظيم داعش ارتكب كل الفظائع لكنهم مؤمنون!"
وقيل الكثير غير ذلك!
أما إسلام فقد اُقيمت ضده مئات الدعاوى، ووصل السفه بمُدرّسة فى جامعة الأزهر، أن أفتت بإهدار دمه، وأعلنت أنه جنرال فى الجيش الإسرائيلى!
وأخيرا تم تنفيذ حكم الحبس لمدة عام، الصادر ضده، بتهمة ازدراء الأديان!

(لم أرفق نُسخ من الفيديو المؤيد لما كتبت، لأنه سبق نشرها مئات المرات.. وسأكتفى بصورة تذكارية واحدة لشيخ من الأزهر بالملابس المدنية، فى جلسة ودية مع حازم أبو اسماعيل.. وللعلم هذا الشيخ هو المندوب الدائم الذى يحضر نيابة عن الأزهر، فى أى لقاء خاص بإسلام!)

الرئيس عبد الفتاح السيسى
لا يُنكر إنسان الانجازات الهائلة العظيمة التى قمت بها منذ توليت مهام منصبك!
ولكنى لا استطيع فى المقابل أن أتقبل حبس صاحب رأى واحد، فى عهدك، مهما كان هذا الرأى!
فما بالك اذا كان هذا الرأى يقال منذ زمن طويل، ليس فقط من أجل محاربة كل أشكال الفكر الرجعى المتخلف، الذى تسبب فى كوارث للعالم كله، والذى مازال الأزهر منذ أكثر من 1400 عام، ملتزما بتطبيقه وتدريسه للدارسين، وإنما تأييدا لرأيك أنت الذى قلته وناديت به مرارا وتكرارا يا سيادة الرئيس!
سيادة الرئيس.. يصعُب علىّ وأنا أحمل لك ـ حتى الآن ـ كل هذا الحب والتأييد، أن أجدنى على وشك أن أقول لك: "هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ"

الأحد، 27 ديسمبر 2015

تصريحات رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات!


صرّح المستشار هشام جنينة، رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات، لـ"اليوم السابع"، بأنه
"من الصعب حصر حجم تكلفة الفساد داخل المؤسسات المصرية!؟"
وأضاف "ولكننا من خلال التقارير الرقابية التى يشرف عليها أعضاء الجهاز يمكننا أن نقول بأن تلك التكلفة تجاوزت خلال عام 2015 الـ600 مليار جنيه!؟"
وأوضح أن أعضاء الجهاز لم يمكنهم أداء أعمالهم الرقابية عن مؤسسة الرئاسة، عقب عهد الجماعة الإرهابية، (يعنى فى عهد السيسى)، بسبب التأخر فى الحصول على تصاريح من الجهات الأمنية!؟
ولست أدرى من هى الجهة التى يُحمّلها رئيس الجهاز، المسئولية عن عدم تمكن الجهاز من أداء أعماله الرقابية عن مؤسسة الرئاسة؟
ولكن، طالما أنه كان من الصعب عليه حصر حجم تكلفة الفساد داخل المؤسسات المصرية، فكيف أمكن حسابها بأنها تجاوزت الـ 600 مليار جنيه؟
ولماذا صمت رئيس الجهاز ولم يتخذ أى إجراء إيجابى، حتى وصل حجم التكلفة الى هذا الرقم الهائل؟
وهل من المقبول أن يذكر رئيس الجهاز المركزى أرقاما غير دقيقة وتقريبية، مثل قوله (تجاوزت الـ 600 مليار جنيه)، خصوصا اذا كان الرقم المذكور، يتجاوز كل حدود معقولة أو مقبولة؟
على العموم، حسنا فعل الرئيس السيسى حينما أسرع بتشكيل لجنة، برئاسة رئيس هيئة الرقابة الإدارية، وعضوية ممثلين عن وزارات (التخطيط والمالية والداخلية والعدل)، والمستشار هشام بدوى نائب رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات، لتقصى الحقائق ودراسة ما جاء في هذه التصريحات. وتقوم اللجنة، بحسب بيان الرئاسة، بإعداد تقرير عاجل للعرض على الرئيس وإطلاع الرأى العام على نتائج أعمالها فى إطار من الشفافية الكاملة.
ورأيى الشخصى أن رئيس الجهاز، قد لجأ الى أكثر الطرق إثارة للبلبلة والتشهير، لغرض واضح فى نفس يعقوب؛ فقد عزّ عليه، أن تبدأ لمناسبة 25 يناير2016، إحدى الهجمات ضد مصر بصفة عامة، وضد السيسى بصفة خاصة، دون أن يشترك هو فى الهجوم!
وقد نسى فى غمرة شبقه الإخوانى الجارف للهجوم، أنه رئيس الجهاز المركزى، وأن أى كلمة يقولها و أى تصرف يقوم به، إن لم يكن شديد الدقّة، وموثقا بألأدلة؛ فسوف يتحول فى نفس اللحظة الى دليل دامغ ضده، ولن يُمكنه النجاة منه إطلاقا!

السبت، 26 ديسمبر 2015

هل هناك من يُؤيد شيخ الأزهر وبطانته؟


أشعر بأجواء ما قبل 30/6 تُخيّم علينا من جديد.. مع تغيير بسيط.. شيخ الأزهر وبطانته، بدلا من مرسى وجماعته.. فى مواجهة مصر والسيسى!
ومن الطبيعى أنه لا يوجد أى فرق أو اختلاف بين شيخ الأزهر وبطانته ومرسى وجماعته..
ولكنى كنت أتمنى أن يكون شيخ الأزهر قد استوعب ماحدث فى 30/6.. وخرج بالعظة المناسبة، ولكنها الغشاوة التى طمست عقل مرسى وجماعته، طمست أيضا عقل شيخ الأزهر وبطانته، الذى إندفع متفاخرا يُهدد ويتوعد، وهو غافل تماما أنه ـ مثل مرسى ـ فى وضع ضعيف وسيىء للغاية!
المصريون ـ وأحمد الله أننى كنت بينهم ـ نزلنا الى الشارع بالملايين فى 30/6، تأييدا للسيسى ضد مرسى وجماعته، ومستعدون بالطبع للنزول الى الشارع مرة ثانية، تأييدا للسيسى ضد شيخ الأزهر وبطانته، الذين حوّلوا ـ مثلما فعل مرسى وجماعته ـ الدين الاسلامى من الايمان والعبادات الروحانية، الى سلوكيات عدوانية شرسة، تدعو الى القتل والحرق وسفك الدماء، وانتهاك كرامة البشر، بفتاوى شاذة تبيح زواج الشيوخ من طفلات، ومجامعة البهائم، والنساء المتوفيات، بل وأكل لحوم البشر من الأعداء!
فهل هناك من يُؤيد شيخ الأزهر وبطانته، بعد ذلك؟