يُصرّ أغلب الإعلاميين فى مصر، على وصف أى خطاب يلقيه رئيس الجمهورية، بـ "الخطاب التاريخى"!
ولما كانت كل
الخطابات توصف بأنها تاريخية، فلم يعد هناك أى فرق بين أى خطاب وأى خطاب آخر!
ولكنى أرى أن
الخطاب الأخير الذى ألقاه الرئيس يوم الأربعاء 24 فبراير 2016، يُعتبر بدون أى
تكرار أو مبالغة، خطابا تاريخيا بالفعل!
فمن الناحية
الشكلية كان الخطاب هو أطول خطاب ألقاه الرئيس منذ توليه الرئاسة، فقد تجاوزت مدته
ساعة ونصف!
وكان الخطاب مُرتجلا،
منذ البداية الى النهاية، دون أى قراءة من الأوراق، التى كانت أمام الرئيس!
وقد إعتبر
البعض هذا الإرتجال نقطة ضعف، لم يكن على الرئيس أن يقع فيها، بينما إعتبره البعض
الآخر دليل قوة وتمكن، أكسبتا الرئيس بساطة وعفوية، زادتا من شعبيته التى قيل أنها
تناقصت فى الفترة الأخيرة!
وبعيدا عن
آراء المعارضين والمؤيدين، إسمحوا لى أن أقول رأيى الشخصى الذى شعرت به..
ظللت لفترة منذ
اللحظات الأولى، لسماع ومشاهدة الخطاب، وأنا أشعر بحالة من الحيرة..
ولم يستمر
الأمر طويلا.. لأننى سرعان ما تبينت وتأكدت أن تغيُرا جوهريا قد حدث للرئيس.. لقد
عاد قائدا عسكريا من هؤلاء القادة الواثقين من أنفسهم، الشديدى الصرامة، الذين لا
يستخدمون الكلمات الديبلوماسية المُنمقة، والذين أعرفهم تمام المعرفة، لأننى خدمت
تحت قيادتهم زمنا طويلا فى القوات المسلحة!
ما الذى أدّى
لذلك؟، وماهى عيوب ذلك؟، وما هى المميزات؟
أسئلة مهمة تحتاج
الى إجابات أكثر تفصيلا، سوف أحاول الإجابة عليها، قريبا ان شاء الله..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق