الثلاثاء، 23 فبراير 2016

القرار المُناسب لو تأخر عن الوقت المُناسب!


حزنت أمس حزنا شديدا وأنا أشاهد وأسمع ابراهيم عيسى يهاجم السيسى هجوما قاسيا..
وسبب شدة الحزن، أن ابراهيم عيسى كان على حق فى كل كلمة قالها!
لقد أحبّ المصريون السيسى وأيدوه وإنتخبوه رئيسا بالإجماع تقريبا، فكيف تهان كرامتهم الى حد القتل على يد الشرطة المصرية، دون أن يتخذ أى إجراء حاسم لمنع ذلك؟
(15 واقعة فى خلال شهر.. بمعدل واقعة كل يومين!)
هل الإعتذار لأهالى الضحايا، و تقبيل رؤوسهم، وتسفيرهم للعمرة هو الحل؟
ثم كيف ينادى السيسى مرارا وتكرارا بتجديد الخطاب الدينى، وحينما يتقدم إسلام البحيرى لتنفيذ ذلك، يجد نفسه فى السجن، بناء على قانون مخالف تماما للدستور، الذى أشرف السيسى على وضعه؟ ولا يفعل السيسى أى شىء للحيلولة دون ذلك!
ولا يجب أن ننس أن واجب رئيس الجمهورية، هو أن يتدخّل فورا لمنع أى إجراء مخالف للدستور، الذى أقسم على حمايته..
وكيف يتعرض مفكرون وكُتاب آخرون مثل فاطمة ناعوت وأحمد ناجى وغيرهم، للسجن بسبب آرائهم وكتاباتهم، دون أن يتخذ السيسى أى إجراء حاسم لمنع ذلك؟
أليس غريبا أن لا يحدث مثل ذلك أثناء حكم مرسى!
بل كيف لا ينفذ كثير من المسئولين أى كلمة مما يقوله وينادى به السيسى، بل يفعلون عكس ذلك تماما، دون أن يتخذ أى إجراء حاسم لمنع ذلك؟
المصريون المخلصون يا سيسى فى قلق شديد، وأتوجه اليك برجاء حار، أن تبادر بإتخاذ إجراءات فورية حازمة حاسمة، لإعادة مصر الى الطريق الذى وعدتنا به عندما إنتخبناك.. ولا تنس أن القرار المُناسب لو تأخر عن الوقت المُناسب.. يُصبح قرارا غير مُناسب فى وقت غير مُناسب!
ــــــ
للقراءة بخط أوضح، و/أو قراءة مدونات أخرى، استخدم الرابط:

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق