الخلايا النائمة ليست نائمة.. إنها فى تمام اليقظة والنشاط.. ومسلسل الحبس بتهمة إزدراء الأديان يكاد يُغطّى كل أرجاء مصر، فقد حكمت محكمة جنح أحداث المنيا بحبس 3 طلاب مسيحيين، 5 سنوات، وإيداع رابع، بمؤسسة الأحداث نفس المدة نظرا لصغر سنه، بتهمة إزدراء الأديان.. وأصدرت ذات المحكمة حكما فى 30 يناير الماضى بسجن مدرس الطلاب لمدة 3 سنوات، بذات التهمة إزدراء الأديان!
وكان
المدرس ومعه الطلاب قد قاموا بتصوير فيديو يسخرون فيه من إقامة إرهابيى داعش الصلاة،
ثم قيامهم بذبح الأسرى!
وحينما
يصدر قاض حكما بالحبس على من سخر من داعش، مُعتبرا أن هذه السخرية إزدراء للدين،
فهو لم يبتكر جديدا، لأن الأزهر سبقه الى ذلك، ورفض إعتبار أفعال داعش الإجرامية،
شيئا شاذا غريبا، أو يستدعى أى إعتراض!
وهل من المنطقى أن تستوى السخرية من داعش، و إزدراء الأديان؟ وأن تكون
عقوبة الإثنين واحدة، الحبس؟!
لقد أصبح
واضحا أن شهية قضاة
مصر قد إنفتحت بشدة لأحكام الحبس فى قضايا إزدراء الأديان.. وأنهم قد إنضموا الى المسيرة
المُقدسة التى يقودها بنجاح الأزهر الشريف!
وإن كان
إنضمامهم مُؤخرا فيه شىء من الذكاء، فلم يعد قانون الإزدراء وأحكام الحبس مُقتصرة
على المسلمين والبالغين، ولكن إنضم لهم المسيحيين والأحداث!
ويبدو أن
الهدف من ذلك هو إرسال رسالة واضحة الى الجميع:
لن ينجو صاحب
رأى مُخالف .. وها هى أحكام الحبس تشمل الكل.. وما فيش حد أحسن من حد.. وكلنا فى
الإزدراء سواء.. لا فرق بين مسلم ومسيحى!
ـــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق