أسست أمريكا، فى اغسطس 2014 ، تحالفا من عدد هائل من الدول (حوالى 40 دولة)، بهدف محاربة الدولة الاسلامية (داعش)!
والمؤسف والغريب
أن ملوك ورؤساء هذه الدول انضموا الى هذا التحالف بالرغم أنهم كانوا مُدركين تماما
أن أمريكا يستحيل أن تكون جادة فى محاربة إبنها غير الشرعى وآخر العنقود: داعش!
وكما هو مُتوقع، استطاع داعش ـ فى ظل هذا التحالف ـ
تحقيق إنتصارات كبيرة فى العراق وسوريا!
وظهر واضحا تماما أن هدف هذا التحالف المشبوه، لم يكن محاربة
داعش، ولكن إتاحة الفرصة له، لتدمير العراق وسوريا تدميرا شاملا، وتهجير أهلهما
الى خارج البلاد، والاستيلاء على كل الموارد، مثل البترول والمحاصيل الزراعية
والآثار و.. و.. الى آخره..
وكانت تلك إحدى الخطوات التمهيدية فى المُخطط الأساسى الأصلى، أو فى الحلم الأمريكى، "الشرق
الأوسط الكبير"، والأصحّ أن نقول "دويلات الشرق الأوسط المُفتتة
المُتناحرة"
والآن لم يعد لدى أمريكا وداعش أى جديد يحققانه فى
العراق وسوريا ، بعد أن تم تجفيف كل مواردهما تماما، وآن الأوان أن ينتقل مسرح
العمليات الى أرض جديدة ومرحلة جديدة!
لهذا فقد بدأت الإجراءات التمهيدية فى أرض ليبيا، وللأسف
الشديد فإن الخلافات المتفجرة بين الإخوة الليبيين، ثساهم مساهمة فعالة فى ذلك، وتُنذر
ليبيا بمصير لا يقل سوءا عن مصير العراق وسوريا!
كنت أتمنى أن يتّعظ الإخوة الليبيين، ويكونوا أكثر حكمة وحرصا على بلادهم!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق