الثلاثاء، 3 يونيو 2014

الصفقة وسقوط أوراق التوت والمٌحلل!



لم يعد لدى امريكا وقطر ما يستدعى إخفاء العلاقة بينهما، وبين طالبان و/أو القاعدة!
ولم يعد ممكنا الادعاء بأن هذه العلاقة غير موجودة، أو أنها علاقة عداء، بعد الإتفاق العلنى، الذى تم توقيعه أخيرا، لمقايضة جندى أمريكى كان موجودا فى أفغانستان، بخمسة (مجاهدين) كانوا موجودين فى معتقل جوانتانامو الامريكى!
وتم توقيع الإتفاق أو الصفقة بين أربعة أطراف؛ أمريكا: بصفتها الراعى الرسمى للإرهاب فى جميع أنحاء العالم (طرف أول)، وطالبان و/أو القاعدة: المنفذان الرسميان الحصريان المعتمدان للإرهاب فى جميع أنحاء العالم بصفة عامة، والعالم العربى بصفة خاصة (طرف ثان وثالث)، وأخيرا قطر: السمسار الرسمى المعتمد، و(فى نفس الوقت) الممول الرسمى للإرهاب فى جميع أنحاء العالم بصفة عامة، والعالم العربى بصفة خاصة (طرف رابع).
لقد اسقطت هذه الصفقة آخر القصاصات الباقية من أوراق التوت التى كان الأطراف الأربعة، خصوصا الأول والرابع، يستران بها عوراتهما، وأصبحا الآن يقفان عرايا، أمام العالم كله!
وتوجد عدة ملاحظات على الصفقة:
ـ الجندى الامريكى موجود فى افغانستان منذ خمس سنوات، فلم ياترى تم الصبر والسكوت على ذلك طوال هذه المدة؟ وما الذى جد فى الأمر أخيرا، فأوجب عقد الصفقة؟
ـ عقب توقيع الصفقة، قام الرئيس الامريكى اوباما، بمغازلة قطر وأميرها، غزلا فاضحا، والإشادة بدورهم فى إتمام عقد الصفقة!
ـ منذ توقيع الصفقة، لم تتوقف قناة الجزيرة عن التهليل والتطبيل، لهذا الإنجاز التاريخى!
ـ عقب توقيع الصفقة، ثار فى أمريكا جدل كبير، لأن الجندى الامريكى موضوع الصفقة، تسبب فى مقتل ستة من زملائه، ثم اختفى فى ظروف غامضة لمدة، قبل أن تعلن طالبان أنه قد تم اختطافه!
وسؤال أخير: هل قامت قطر بدور "المٌحلل" لإعادة زواج امريكا والقاعدة شرعيا، لإنهاء العلاقة غير الشرعية، المستمرة بينهما، منذ طلاقهما؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق