الأحد، 29 يونيو 2014

جهاز علاج الفيروس



من العيوب والأخطاء المصرية التقليدية، اللهوجة والاستعجال والتخبط، مما يؤدى الى التخلى عن أبسط مبادىء الادارة الناجحة، وهو أمر من الصعب أن يٌغتفر، خصوصا اذا كان الفاعل هو قواتنا المسلحة، وأنا هنا أتحدث عن جهاز علاج الفيروس الذى تم الإعلان عنه، قبل أن يكون جاهزا أو صالحا للاستخدام!
بداية أنا أدين بالولاء الكامل لقواتنا المسلحة، التى تشرفت بالخدمة فيها سنين طويلة من عمرى، وأنا لا أحاول إطلاقا الصيد فى الماء العكر، لأننى أراها صفة بغيضة، أحمد الله أننى لم أمارسها أبدا؛ ولكنى أعلم تماما الخطوات الدقيقة التى تتبعها قواتنا المسلحة، قبل الشروع فى تنفيذ أمر ما، مهما كبٌر أو صغٌر، والإجتماعات العديدة التى تسبق الأمر، ويحضرها كل المشتركين فيه، ويبدون آراءهم واحدا واحدا، ثم يقومون فى النهاية بالتوقيع على محضر بكل ما قيل؛ ويتم رفع الأمر بعد ذلك الى مستوى أعلى للتصديق!
لهذا، فإننى بالرغم من شعورى بالقلق من استخدام الفاظ سوقية للترويج لجهاز علمى، مثل "صباع كفتة"، إلا أنى تصديت لباسم يوسف، حينما هاجم الأمر، وطلبت منه أن ينتظر الموعد المحدد فى 30 يون، وأنا على ثقة من التزام قواتنا المسلحة بهذا الموعد!
وأعتقد أن تحقيقا دقيقا يتم الآن فى هذا الأمر، وأرجو أن تٌصدر قواتنا المسلحة، التى يثق فيها شعبنا ثقة كبيرة، بيانا توضح فيه الأسباب الحقيقية، التى أدّت الى عدم الإلتزام بالموعد المحدد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق