تحية طيبة
استمعت منذ لحظات الى شروطك لكى تتدخل عسكريا لمنع قوات "داعش"
من إحتلال بغداد، واعلان الدولة الاسلامية فى العراق والشام!
وشروطك يا سيادة الرئيس بسيطة جدا ومحددة جدا: أن تنتهى الصراعات الطائفية
بين العراقيين!
إيه الحلاوة دى يا سيادة الرئيس؟ ولم لا تضيف الى شروطك "لبن
العصفور"؟
كل الخطط التى وضعت، وأقمارك الصناعية ياسيادة الرئيس، تبين لك بوضوح شديد
أن "داعش" على مشارف بغداد!
وأنت أول من يعلم، من قام بتسريح الجيش العراقى، ومن قام باضافة المواد
شديدة الإشتعال الى الطائفية بين العراقيين!
ثم تطلب من العراقيين الذين لا يمتلكون جيشا يصد الهجوم، والغارقين فى مآسيهم
الطائفية، ما لن يستطيعون تحقيقه أبدا!
سيادة الرئيس.. سيبك الآن من ده كله، واسمح لى أن أحكى لك قصة بسيطة من مصر،
عاصرتها بنفسى!
من الوجبات المحببة لدى المصريين "كفتة اللحم والأرز بالدمعة"!
وفى وقت حدوث الواقعة التى سأقصها عليك، كان المصريون يصنعون هذه الوجبة عن
طريق وضع كل مكوناتها داخل هون نحاسى، ودق المكونات بيد الهون المصنوع من النحاس
أيضا!
وأثناء العدوان الثلاثى على مصر سنة 1956، وبينما كانت أحدى سيدات بورسعيد
تدق هذه الوجبة فى الهون أمام بيتها، فوجئت بجندى مظلات بريطانى يهبط فوقها من
السماء!
وببساطة شديدة، قامت السيدة بغرز يد الهون فى رأسه فتوفى على الفور!
وبعدها قالت السيدة لوسائل الإعلام: أنا مش عارفه هو نزل كده ليه؟ الحقيقة
أنا كنت فاكراه عاوز يقل أدبه!
عزيزى اوباما.. أكيد إنك بتفكر فى مصر دلوقتى.. وخدها منى نصيحة مخلصة: ما
تفكرش فى مصر!
مصر يا واد يا اوباما كانت دولة من زمان قوى، قبل جدود والدة حضرتك ما
يبقوا شوية كاوبويز صٌيع فى امريكا، وقبل جدود والد حضرتك ما كانوا بيتنططوا على
الشجر فى افريقيا!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق